ترتفع عن سطح البحر: 1000م .وتبعد عن بيروت: 58 كلمعدد الناخبين: 4500 التوزيع المذهبي: كاثوليك، موارنة، ارثوذكس. لمحة تاريخية مختصرة عن القرية:اصل الاسم: Parzla اي الحديد، وقد كان الرومان يستخرجون الحديد من اراضي البلدة التي كانت ممراً للجيوش القاصدة مدينة بعلبك. اهم الاماكن السياحية: آثار موجودة في "الحبيس" وهو مكان مرتفع موجود فيه مغاور منقوشة في الصخور، آثار قصر عظيم بني ليشرف على قلعة بعلبك، تمثال لقائد رومانين كنيسة سيدة الانتقال، آثار مشنقواسطبل للخيول، قلعة قديمة تشابه حجارة بعلبك، بقايا دير مار سركيس، كنيسة سيدة النياح. كانت خط دفاع أول لبعلبك خط الدفاع الأول عن قلعة بعلبك، ونسر روماني حجري يحتضن مغاور الحبساء منذ القديم، وقلعتان رابضتان تحت الأرض بانتظار يد أصيلة تزيل غبار التاريخ عنهما. الفرزل بلدة بقاعية تخبّر عن تاريخها العريق لكل قاصٍ أو دانٍ... أصل التسمية يقول القنصل الفرنسي هنري غيز إنّ الفرزل مدينة قديمة جاء ذكرها في كتب الصلاة عند الروم. لكنه لم يتطرق الى جذور هذه التسمية. أما اسكندر المعلوف فيقول "إن اسم الفرزل هو ربما من كلمة برزل الفينيقية أو السريانية، وكلتاهما تعنيان الحديد". والفُرزل في اللغة العربية تعني الرجل الضخم، والفِرزل تعني الآلة التي يقطع بواسطتها الحديد. وقد وردت الاشارة الى تاريخ الفرزل القديم في تاريخ بعلبك لمؤلفه ميخائيل ألوف الذي قال انها قد تكون "مارسينما مسين" المذكورة في تاريخ المسيحيين الأولين. تعلو الفرزل عن سطح البحر 1025 متراً وتقع على السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية في نقطة متوسطة بين شمال البقاع وجنوبه، تحدّها من الجنوب مدينة زحلة وتحيط بها مجموعة من القرى وهي حوش حالا وتربل والدلهمية من الشرق، وقاع الريم من الغرب، ونيحا والنبي ايلا وأبلح ومزرعة تل العمارة من الشمال، والمعلقة وزحلة ووادي العرايش وتل عين القبو من الجنوب. ويخترق نهر الليطاني أراضي الفرزل في السهل قرب تربل وهو يلعب دوراً مهماً في ري المساحات الزراعية. كرمة وكرز ولوز... الفرزل بلدة زراعية، وهنالك 18 ألف دونم من أراضيها مزروعة بمختلف أنواع الثمار؛ إلاّ ان زراعة الكرمة تغلب في البلدة التي تشتهر بجودة هذا الانتاج وبالتالي بصناعة العرق الممتاز. أما باقي الانتاج الزراعي فيتوزع بين الكرز واللوز والفواكه الصيفية وبعض الخضار التي تستهلك محلياً. وسكان البلدة مشهورون بضيافتهم وحسن استقبالهم وكرمهم وإنما بقساوتهم أيضاً. ويرد أحد الأهالي ذلك الى تاريخ البلدة المليء بالغزوات والاجتياحات والتهجير وتعرضها للدمار والحريق حوالى 7 مرات، إلا ان الأهالي الأشداء أعادوا بناءها مرةً بعد مرة. "الحبيس" على بعد حوالى 1500 متر من ساحة البلدة، يقع النبع المعروف بالحبيس وتسمى هذه المنطقة الصخرية كذلك بمنطقة "الحبساء" لأن هؤلاء كانوا يقطنون قديماً في هذه الناحية بهدف التنسك والعبادة. وجبل الحبيس يتراءى للناظر من أسفل الوادي كأنه نسر فاتح جناحيه محلق في الفضاء. فهو كناية عن مجموعة مغاور منحوتة في حائط شاهق صخوره مسننة وفجواته متساوية ومنتظمة كالنوافذ لأنها من صنع الانسان، ولكل مغارة مخرج واحد يشكِّل نافذة للمغارة في الوقت عينه. وللوصول الى هذه المغاور ينبغي سلوك سلّم حجري صلب تحوّل مالساً بفعل العوامل الطبيعية القاسية. من المعروف ان النسّاك الحبساء سكنوا هذه المغاور مؤلفين ما يشبه العشيرة وذلك منذ عهد الفينيقيين، وتدل معظم الآثار الموجودة دلالة واضحة على صنّاعها وقد تحوّلت هذه المغاور مع الوقت ترسانة حربية لأن المدقق فيها يستدل بأنها محفورة بطريقة فريدة بحيث يستطيع ساكنها التنقّل من مقرّ الى آخر بسهولة تامّة حتى يبعد الى جهة الجرد حيث السلسلة الغربية. ويشكِّل موقع الحبيس حماية طبيعية للإنسان. فالمياه الموجودة في بعض المغاور تنساب بواسطة أقنية صنعت خصيصاً لتروي الحبساء. والى جهة اليمين من الجدار العالي ساحة واسعة تؤدي الى غرفة فسيحة تتضمن تسع فجوات محفورة في الجدران تشبه الأحواض أو القبور الفينيقية القديمة ويطلق عليها الأهالي اسم "اسطبل". وفوق مدخل الغرفة كوة بشكل قوس قوطي يمثّل آلهة السماء عند الساميين. وفي احدى المغاور حوض صغير مستطيل محفور في الحائط بشكل مغسلة يتسرّب منها الماء إلى الخارج بواسطة ساقية صغيرة. تظهر بعض المغاور أكبر من سواها وهي مخصصة لاجتماعات الحبساء بحسب الأخبار المتداولة منذ القديم، ولجهة الشمال مغارة فيها مقعدان من الصخر يقال ان رؤساء الحبساء كانوا يجلسون عليهما لترؤس الاجتماعات ويسميهما الأهالي "الملك والملكة". على مسافة قصيرة شمالاً نجد سلسلة من الصخور محفورة بشكل أدراج في آخرها صخرة كبيرة حفر عليها نصب تذكاري ناتئ المعالم يمثّل شخصين بالحجم الطبيعي: الأول هو رجل يمتطي جواداً تحيط برأسه هالة وعلى كتفه معطف يشبه الشال يقطف فاكهة تشبه التفاحة، وأمامه امرأة عارية تحمل عنقوداً من العنب. الكنيسة الأثرية في بداية القرن الثامن عشر كان في الفرزل كابيللا صغيرة جداً. ولكن بعد أن أتى المطران أفتيموس المعلولي عام 1724 الى البلدة بصفته مطراناً، شرع في توسيع الكابيللا متّكلاً على اليد العاملة من أبنائها. وكنيسة السيدة هي أول كنيسة بنيت في قرية الفرزل وانتهى بناؤها في عهد المطران باسيليوس في أواخر القرن التاسع عشر، وهي قديمة العهد وجدرانها مزيّنة بالفسيفساء من الداخل وقد طليت بطبقة من الباطون، وهناك بعض الأيقونات القديمة العهد قد تمّ نقلها الى مكان آخر. مدخل الكنيسة كان ضيقاً وصغيراً بغية منع الأتراك من دخولها وهم على جيادهم. ولكن في ما بعد، رممّ وأصبح حجمه أكبر. وفي البلدة مزار للقديسة بربارة يقع على تلة فوق كنيسة السيدة من جهة الشمال. كما ان هناك مزاراً للقديس جاورجيوس الملقّب ب"أبو رمح" يتعبّد له أهالي الفرزل لأنه يمثّل الشجاعة والبطولة فيلتجئون اليه أيام الشدّة، وقد تحوّل الى كنيسة صغيرة منذ وقت طويل. السكان والهجرات استقطبت الفرزل السكان منذ القدم فقد تركت الشعوب القديمة فيها آثاراً منها "نقوش الحبيس والمسلاّت المصرية والقلعة الرومانية الى بقايا الأديرة"... ثم تتابعت الهجرات الى الفرزل مع بداية العصور المسيحية الاولى، اذ ان مغاورها كانت ملجأ الهاربين من الاضطهاد، ثم جاءتها القبائل الحورانية القادمة أصلاً من الجزيرة العربية. واستمرّ توافد الأسر العربية اليها، اضافة إلى عائلات نزحت من جبل لبنان اثر موجة الجوع التي عمّته بعد الحرب العالمية الأولى. وقد خضعت الفرزل خلال الحكم التركي لحكم الحرافشة أمراء بعلبك، فكانت عرضة للنزاعات والمشاكل التي أدّت الى زحف الجيوش عليها من كل المناطق الشمالية ونهبها وحرقها ونزوح أهاليها، اما باتجاه زحلة أو بسكنتا، وما زالت حتى اليوم آثار الحرائق تلازم بعض البيوت. وقد تكررت عملية احراق البلدة سبع مرات احداها على يد الملك الظاهر في القرن الثالث عشر، إلاّ ان الأهالي كانوا لا يلبثون أن يعودوا لبناء قريتهم والعمل مجدداً في الأرض بكل عناد وإصرار كأن شيئاً لم يكن؛ وبقيت الفرزل حدود الامارة الحرفوشية ولم تعرف الطمأنينة حتى ألحقت بلبنان الكبير وباتت قرية بقاعية هانئة. قلعتان توجد في البلدة قلعتان، احداهما رومانية في وسط البلدة تحت قسم من بيوتها، والأخرى مطمورة أيضاً في احدى تلالها القريبة. ويقال ان هاتين القلعتين متصلتان في ما بينهما بواسطة نفق طويل يقع تحت الأرض، الاّ ان شيئاً من هذا لم يتم اثباته بعد وقد شكّلت هاتان القلعتان في القديم خط الدفاع الأول عن قلعة بعلبك. يعتبر موقع الفرزل متقدماً كقلعة أمامية وخط دفاع في وجه الغزوات الزاحفة من الصحراء والمتجهة شمالاً، ما أوجب تحصينها. لذلك بنى فيها الرومان احدى قلاعهم المنتشرة في تلك المنطقة وهي على مدخل الضيعة، وتشبه الى حد بعيد قلعة نيحا الرومانية. وهي بالتالي صورة مصغّرة عن قلعة بعلبك، غير انه لا يظهر من هذه القلعة سوى بضعة أحجار كبيرة عملت مديرية الآثار على إزاحة التراب عنها، إلاّ ان العمل توقف بعد ذلك. وقد عثر في موقع القلعة على الكثير من الآثار التي تدل على أهميتها، ومنها تمثال أطلق عليه اسم "إله الزئبق". كما عُثِر على ملعقة رائعة الزخارف عليها رسم لامرأة عارية الصدر ترمز الى آلهة الخصب، إلى رسم لرجل وبينهما شجرة كالنخيل وعليها رسوم لأوراق نباتية وورود، وفي أعلى الشجرة رسم لرأس أسد. أما على عنق الملعقة فيوجد رسم لطفل يرفع يده اليمنى وتنتهي الملعقة في أعلاها بشكل صولجان. وهي مزخرفة أيضاً من الناحية الثانية بدوائر ومربعات وأشكال ورود، وهي بلون الفضة ومطعمة بالذهب وعليها كتابة كالآتي F+xw . فخاريات وآثار في أماكن مختلفة قرب القلعة وفي محيطها، تمّ العثور على قطع فخارية كثيرة احداها على شكل سراج من الزيت وخاتمين من البرونز بألوان رائعة، كما عثر على قطعة كبيرة من الحجارة المربّعة الصغيرة الملساء وغير الملوّنة مرصوفة الى جانب بعضها البعض. ووجدت أيضاً آبار وآنية كثيرة فخارية إلاّ انها طمرت في وقت لاحق. في الجبل آثار قرية وهي "بست" المصرية كما أن هناك آثار هيكل قديم ربما كان معبداً وأمامه مسلّة مصرية الشكل متوّجة بإكليل الغار. ويقال بأن هذا الهيكل أو القلعة يتّصل بالقلعة الموجودة في أول الضيعة بواسطة نفق تحت الأرض. وقد تم العثور في المنطقة تحت الأرض على هياكل عظمية لأولاد وخواتم برونزية صغيرة ومسامير وفخاريات وخزفيات على شكل قمقم صغير الحجم، إلى قدورٍ فخارية مطلية بمادة ملوّنة بالأخضر الغامق والفاتح، وخرز من جميع الأشكال والألوان وبعض الأختام الصغيرة جداً. كما عثر على لوحة عليها كتابات وزخارف بعضها يشبه عروق الكرمة؛ لكن هذه اللوحة لم تكن كاملة والحروف المكتوبة عليها كوفية على الأرجح. وفي موقع آخر يدعى "مشتى" عثر على نواويس حجرية يبلغ طول الواحد منها حوالى المترين وعرضها حوالى 80 سنتم، وهو مقسوم الى قسمين. كما وجدت فيها بقايا هياكل عظمية تعود الى أكثر من شخص. ولها غطاء حجري لا يحمل أية رسوم أو كتابات ظاهرة. الفرزل بلدة ما زال تاريخها قائماً في جبلها و"الحبيس"، وفي منازلها الترابية، وساحاتها وبيادرها، وعيونها المائية، وفي عادات أهلها وتقاليدهم. والبلدة البقاعية الوادعة تظل فاتحة ذراعيها لاستقبال زائريها التائقين إلى الهدوء والعيش الهنيء. عائلات الفرزل تسكن في الفرزل العائلات الآتية: مهنا، فرح، جرجس، حنا، سيدي، خربوش، شحاده، نصرالله، سبّاك، حداد، لطيف، أبو خاطر، فرنسيس، بومخ، ابو خليل، زمار، مطر، مساعد، أبو نجم، شمعون، صيدناوي، ابو شعيا، المعلوف، عاصي، شبّوع، أبو انطون. |
|
أضاءت بلدية الفرزل زينتها الميلادية. //...اقرأ المزيد 2016-12-16 12:41:03 | |
مزيد من الأحداث |