ان النطاق البلدي معروف بالجديدة - البوشرية - السد هو مدينة ساحلية مساحتها حوالي الستة كيلومترات مربعة تقع على المدخل الشمالي لمدينة بيروت وهي مؤلفة من ثلاث قرى هي جديدة المتن والبوشرية وسد البوشرية، يبلغ عدد سكانها حوالي ماية وخمسين الف نسمة معظمهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة كما تتضمن مناطق صناعية هامة وعدة شركات لتخزين البترول والغاز لها شأنها في خدمة العاصمة بيروت ومعظم مدن جبل لبنان هذا بالاضافة الى سوق تجاري هام ومركز تجمع للبنوك الرئيسية في البلد علما ان هذه الظاهرة التجارية والمصرفية تطورت و ازدهرت في فترة من الفترات نتيجة لسياسة البلدية العمرانية التي اهلتها ان تستفيد من نتائج الحرب اللينانية التي دمرت اسواق العاصمة فكانت هي البديل قبل غيرها.
ان مدينة الجديدة - البوشرية - السد هي تاريخيا مركز لقضاء المتن الشمالي اي بمعنى اخر عاصمة هذا القضاء الذي يعتبر القلب النابض لمحافظة جبل لبنان تتجمع فيها كافة مراكز الدولة الادارية والامنية والقضائية وهي الان اصبحت بالاضافة الى دورها التاريخي هذا احد الشرايين الرئيسية في المنطقة المحيطة بالعاصمة الادارية بيروت والمعروفة رسميا ببيروت الكبرى، يدخل اليها ويخرج منها يوميا الاف السيارات كما يعبرها دون توقف الالاف ايضا.
بالاضافة الى ذلك تهتم بشؤون اهاليها التعليمية والصحية ثلاث عشرة مدرسة خاصة واربع مدارس رسمية واربع مستشفيات وسبع مستوصفات وهذا يعتبر مؤشرا هاما للحياة المدنية بمختلف معانيها كما يشكل حافزا كبيرا للنزوح اليهاز
يتألف مجلس بلدية الجديدة البوشرية السد من واحد وعشرون عضوا منتخبين مباشرة من الاهالي المسجلين اصلا ضمن النطاق البلدي ولا يحق للمقيم غير المسجل ان ينتخب او ينتخب.
يتوزع الاعضاء الواحد والعشرون على القرى الثلاث التي يتألف منها النطاق البلدي وفقا لما يلي:
- جديدة المتن : خمسة اعضاء
- البوشرية : تسعة اعضاء
- سد البوشرية : سبعة اعضاء
و هذا التوزيع يتوافق نسبيا مع عدد الاهالي المسجلين في كل قرية.

يتألف الجهاز التنفيذي في البلدية من حوالي ماية وخمسين عنصرا بما فيهم الشرطة والحراس والعمال المياومين وهذا العدد هو غير كاف بالنسبة لعدد السكان المستفيدين من خدمات البلدية انما يجري التعويض عن النقص بالمكننة والاستعانة بالخبرات والتقنيات الخاصةز

تتكون الموازنة البلدية من ثلاث موارد رئيسية التي تجبى مباشرة من السكان والرسوم على رخص البناء والرسوم التي تجبى بواسطة مؤسسات الدولة وادارتها العامة وتوزع سنويا على البلديات وكل ذلك يؤدي بالنتيجة الى تكوين موازنة تقديرية من عشرة ملايين دولار اميركي تقريبا هي غير كافية حاليا لتأمين الحاجات الضرورية للمدينة