قب الياس هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء زحلة في محافظة البقاع. يبلغ عدد سكانها65,000 نسمة.[2] تقع بين مكسة و عميق وفيها أكبر سوق خضار في الشرق الاوسط .

تبعد قب الياس - وادي الدلم 45 كلم (27.963 مي) عن بيروت عاصمة لبنان. ترتفع 1000 م (3116.95 قدم - 1038.92 يارد) عن سطح البحر وتمتد على مساحة 3200 هكتاراً (32 كلم²- 7.95546 مي²) وهي أكبر منطقة في البقاع بعد زحلة و بعلبك.

قب الياس، بلدة عريقة في التاريخ، تضاهي أقدم المدن بكنوزها القديمة.... المغاور المحفورة على ضفتي نهرها لا تخلو من لمسات الإنسان الأول، فضلاً عن النواويس الحجرية وبلاط الرخام وقطع العملة الفينيقية التي وجدت في منطقة الشوشان، والآثار الكثيرة التي بقيت خالدة على مرّ العصور... كل ذلك يجعل البلدة أحد أبرز المراكز الأثرية في لبنان.

الموقع والسكان

تقع بلدة قب الياس على السفح الغربي لسهل البقاع وتبعد 45 كلم عن العاصمة بيروت و15 كلم عن مركز المحافظة زحلة؛ ترتفع 1000 متراً عن سطح البحر، وتربط بين طريق الشام وقضاءي البقاع الغربي وراشيا، والجنوب. يبلغ عدد السكان المقيمين حوالى 65 الف نسمة على مساحة تبلغ مع ملحقاتها حوالى 32 كلم مربعاً.

بلدة قب الياس وادي الدلم

الموقع الجغرافي

تقع بلدة قب الياس_وادي الدلم على السفح الشرقي لجبل الباروك. يحدها غربا" : خراج بلدات فالوغا , وعين داره , وبمهريه . يحدها شمالا" : خراج بلدات بوارج , المريجات , مكسه , جديتا , تعنايل . يحدها شرقا" : خراج بلدتي المرج وحوش الحريمة . يحدها جنوبا" : خراج بلدة عميق. تبعد عن مدينة زحلة 15 كلم وعن العاصمة بيروت 45 كلم , متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 1000 م . مساحتها 32,000,000 متر مربع .

مكانتها

تعتبر قب الياس المدينة الثالثة في البقاع بعد زحلة وبعلبك من حيث مساحتها،أما بالنسبة إلى مكانتها ومركزها فهي الثالثة بعد مدينة زحلة ومدينة بعلبك, وتترأس اليوم اتحاد بلديات البقاع الاوسط الذي يضم في بدايته تسعة بلدات تمتد حدودها من ضهر البيدر إلى الحدود السورية ومن خلال هذا الاتحاد يتوقع ان تضطلع قب الياس بدور قيادي لانماء منطقة البقاع والحصول على عدة مشاريع وانجازات .

الوضع السكني والسكاني

يتراوح عدد سكان بلدة قب الياس 65000 نسمة موزعين جغرافيا" على عدة مناطق هي : قب الياس الفوقا , قب الياس التحتا , وادي الدلم , تل الأخضر , مزرعة بمهرين , البحصاصة . وتضم قب الياس حوالي 6,000 وحدة سكنية ويصل عدد الناخبين إلى 10,000 ناخب منهم 4159 من الذكور و4467 من الاناث تبعا" للوائح الناخبين 2004 . وتصل نسبة المغتربين في قب الياس إلى 50% . كما وتضم قب الياس سكانا" من مختلف الطوائف :

الولادات والوفيات

نظرا" للتطور الملحوظ في قطاع الصحة العامة وسهولة الحصول على الدواء عبر انتشار الصيدليات ووجود المستوصفات بالاضافة إلى الوعي لدى الاهالي تجاه موضوع التلقيح للاطفال والفحوصات الضرورية ومحاولة ادخال برامج الصحة المدرسية , كل هذا كان له التأثير الايجابي في خفض نسبة الوفيات في قب الياس في حين ان نسبة الولادات ما زالت مرتفعة خاصة في منطقة قب الياس التحتا ونجد ان معدل الاولاد هو 5 اولاد لكل عائلة . واذا عدنا إلى علم الاجتماع فإن هذه الارقام مرتفعة نسبيا" وقد تؤدي إلى التضخم السكاني وزيادة المشاكل الاجتماعية . لذلك لا بد من وجود برامج لتنظيم الاسرة عبر المؤسسات الصحية والاجتماعية وايجاد مراكز تعنى بالصحة الانمائية في البلدة .

المغتربين

اسوة بباقي المدن والقرى اللبنانية التي عانت من مشاكل حياتية ومع مطلع القرن العشرين انتشر الكثيرون من ابناء البلدة طلبا" للعمل في انحاء العالم , ونجحوا في تبوء مراكز وادارة اعمال على كافة الاصعدة . ومنذ 15 سنة ومع حلول شهر آب من كل عام تحتفل قب الياس بعيد خاص للمغتربين لما لهم من اهمية في واقع المجتمع القب الياسي . إن معظم العائلات القب الياسية لديها شريحة واسعة في بلاد الاغتراب وهي منتشرة في معظم الدول خاصة في البرازيل , كندا, فرنسا, وأستراليا وبلاد أفريقيا والولايات المتحدة الاميركية وفنزويلا وروسيا . إن حركة المغتربين تؤثر على التوزيع السكاني في قب الياس فينخفض عدد السكان في الشتاء ويرتفع بنسبة كبيرة في فصل الصيف .

المتقاعدين

بالاستناد إلى قانون العمل اللبناني , تنتهي فترة العمل في سن 64 على ان يدفع للمتقاعد تعويض نهاية الخدمة وهذا الامر ينطبق على موظفي القطاع العام والاداريين . بالمقابل يستمر العاملون في المهن الحرة وقطاعي التجارة والزراعة بمزاولة اعمالهم حتى بعد تخطيهم السن التقاعدية وهذا يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية . ان واقع المتقاعدين في قب الياس بحاجة إلى : 1. ضمان الشيخوخة وتعويض نهاية الخدمة . 2. الضمان الصحي وتأمين الادوية وخاصة المزمنة . 3. دور الرعاية للمسنين وتقديم الخدمات الطبية والاجتماعية . 4. تأمين وسائل ترفيه وتسلية لمن هم فوق65 من العمر مثل المكتبات والحدائق العامة المخصصة للمسنين والنوادي ومراكز الترفيه والتسلية

معبد الشمس

من آثار العهد الروماني، تنتصب في قب الياس منحوتة في صخرة شاهقة يطلق عليها اليوم إسم «حيدرة»، وكانت معبداً لإله الشمس، حيث زود الحجر بمرايا تعكس أشعة الشمس كل شروق. وتتألف المنحوتة من ثلاثة أبواب بينها فراغ ضيّق، كانت توضع فيها أصنام حجرية؛ وفي أسفلها مدرّج يعرف بإسم سهل المزينة، كان الأقدمون يرقبون منه بزوغ الشمس إبتهالاً بنورها العظيم. وفي دراسات تاريخية أخرى، يقال أن الإغريق، عندما قدموا إلى المنطقة، حفروا في السفح الشرقي لجبل حيدرة معبداً للآلهة «مينموزينا»، وبنوا منازلهم أسفل سفح ذلك الجبل. والدليل على ذلك، هو العثور أثناء الحفر في المنطقة، على أوان قديمة وحلىً نسائية وطاسات وفخاريات تعود إلى تلك الحقبة، وهي مما يستخدم في البيوت.

القلعة المعنية

في أعالي بلدة قب الياس اليوم، تقوم آثار قلعة كان بناها الأمير فخر الدين المعني الثاني؛ وقد عمل الأتراك على هدمها وتدميرها كي لا تكون حصناً يستخدمه المقاتلون العرب لمواجهة عسكر السلطان. ويقول البعض الآخر أن تلك القلعة قد تهدّمت بفعل الزلازل حتى لم يبق منها قائماً سوى جدار شاهق ضخم، شاهداً على عظمة تاريخها. ويقال أن درجاً لولبياً كان يوجد في القلعة، وكان ينحدر نزولاً حتى رأس العين أي على عمق مئتي متر تقريباً. الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي، زار القلعة قبل خرابها، وكان ذلك في العام 1688 م. وكان وصفه لها آخر ما عرف عن هذه القلعة. وقد كتب يقول: «وجدنا في قرية قبر الياس قلعة متينة من بناء إبن معن، وخارج القلعة برج وفيه بئر ماء مردومة. ويقوم باب القلعة تجاه ذلك البرج المهدوم، وهو باب من الخشب متين لا يعمل فيه الفأس ولا القدوم، وخلف الباب دهليز طويل... وبالجملة فهي قلعة مشتملة على منابع كثيرة وأمور تدعو اليها الضرورة. وقلنا في وصفها وحسن ارتفاعها ولطفها: «وقلعةٌ قلعت عين العدو بما علت به من بروج ذات تحصين كأنها فوق قبر الياس مشرفة على جوانبـه تاج السلاطـين». كذلك فقد ذكر كتاب التاريخ المدرسي أنه كان يوجد في قب الياس، قرب قلعة فخر الدين، خان بُني على الطراز السائد آنذاك، إلا أنه لم يبق من معالمه شيء

المدارس

تشهد قب الياس وفـي السنوات الأخيرة نموا" ملحوظا" فـي عدد المدارس بالرغم مـن المشاكل والمعوقات التي تعتريها من إمكانات مادية وبشرية ومـن الأقساط المرتفعة نسبيا" فـي المدارس الخاصة مقارنة مع المدارس الرسمية وتضم قب الياس اليوم 8 مدارس هي :

1) ثانوية قب الياس الرسمية . 2) ثانوية راهبات سيدة الرسل . 3) متوسطة قب الياس الرسمية . 4) المدرسة الأهلية . 5) المدرسة الاميركية الكونية . 6) ابتدائية قب الياس الرسمية . 7) المدرسة الانجيلية الوطنية . 8) مدرسة المقاصد الخيرية الإسلامية . 9) متوسطة حوش قيصر الرسمية.

1) ثانوية قب الياس الرسمية :

بدء العمل فيها : 1972 عدد الأساتذة : 60 أستاذا" ومعلمة عدد التلاميذ : 569 تلميذ تلاميذ فرنسي : 366 – ما نسبته 64,4 % تلاميذ إنكليزي : 203 – ما نسبته 35,6 % إدخال الفرع الإنكليزي : 1996

ملاحظات : 1- تفتقر للمكننة . 2- مكتبة فقيرة بحاجة للتحديث . 3- لا يوجد عاملة اجتماعية . 4- مجلس أهل يتكفل ببعض احتياجات المدرسة ( لغة ثانية – فنون –معلوماتية ).

2) ثانوية راهبات سيدة الرسل : تابعة لرهبنة سيدة الرسل في لبنان والعالم. بدء العمل فيها سنة 1935 لغة أساسية : فرنسية عدد التلاميذ : روضات : 304 ابتدائي : 657 متوسط : 459 ثانوي : 184 مجموع التلاميذ : 1604 عدد الأساتذة : 124

ملاحظات : 1- المطالبة بمساعدة الأهالي الذين هم بحاجة لإكمال رسالة المدرسة . 2-تهتم بالبعد الإنساني .

3) متوسطة قب الياس الرسمية : بدء العمل فيها : 1983 عدد التلاميذ : 376 فرنسي : 186 – ما نسبته 49,6 % إنكليزي : 190 – ما نسبته 50,5 % ذكور تلاميذ فرنسي : 74 إناث : 112 ذكور تلاميذ إنكليزي : 81 إناث : 109

ملاحظات : 1- ضعف باللغة الأجنبية . 2- المطالبة باستحداث جهاز فني تربوي يعتمد معيار تقييم عن كل المراحل التعليمية والمواد لاكتشاف مدى جدية الأداء. 3- لا يوجد عاملة إجتماعية .

4) مدرسة قب الياس الأهلية : تابعة لجمعية الثقافة الإسلامية. تم إنشاؤها سنة 1964 عدد التلاميذ : روضات : 114 ابتدائي : 320 متوسط : 88 مجموع التلاميذ : 522 عدد الأساتذة : 40 اللغة الأساسية : عربي – إنكليزي المرحلة المتوسطة : لغة ثانية فرنسي

ملاحظات : 1- وضع معيشي صعب عند الأهالي يؤثر على وضع المدرسة المادي . 2- نقص بأجهزة الكومبيوتر . 3- نقص بوسائل النقل . 4- عدم وجود مختبر ولا أجهزة كومبيوتر, والمكتبة فقيرة جدا" . 5- لا يوجد عاملة اجتماعية . 6- اعلنت الادارة عن استعدادها لفتح فرع خاص باللغة الفرنسية في حال توفرت المساعدة والتجهيزات اللازمة لهذا الموضوع .

5) المدرسة الاميركية الكونية : تأسست عام 2000 عدد التلاميذ : 115 مرحلة ابتدائي ومتوسط . اللغة الأساسية :إنكليزي لغة ثانية فرنسي .

ملاحظات : 1- لا يوجد عاملة اجتماعية . 2- غياب الترفيه يؤدي إلى توتر بالعلاقة بين الطالب والمدرسة . 3- غياب التخطيط الهندسي للصفوف والملعب الشتوي .

6) ابتدائية قب الياس الرسمية : أنشأت عام 1920 شيد البناء الحد يث سنة 1970 بناء مخصص لاستيعاب 650 تلميذ عدد التلاميذ سنة 2005 : 985 ما بين روضات وابتدائي إنكليزي:مانسبته 55,4 % فرنسي :مانسبته 44,6 % عدد الأساتذة 65 ـ ذكور : 10 وإناث : 55

ملاحظات : 1- ضعف اللغة الأجنبية . 2- عدم توفر جميع الشروط الصحية داخل الصفوف. 3- غياب المكتبة وأجهزة الكومبيوتر . 4- تدني مستوى المعيشي للأهالي . 5- تامين قروض لدفع مستحقات الأساتذة المتعاقدين من صندوق الأهل أو صندوق المدرسة .

7) المدرسة الانجلية الوطنية : عدد التلاميذ : 100 تلميذ مراحل : روضة : 20 ابتدائي : 50 متوسط : 30 عدد الأساتذة : 16 اللغة الأساسية إنكليزي – لغة ثانية فرنسي

ملاحظات : 1- لا يوجد وسائل نقل خاصة بالمدرسة. 2- بحاجة إلى تقنيات وأجهزة. 3- ملعب واحد . 4- موقع المدرسة يشكل صعوبة لوصول الطلاب وخاصة لصغار السن. 5- يوجد مشروع لبناء جديد للمدرسة.

8) مدرسة المقاصد الخيرية الإسلامية : (الثانوية المجانية ) مدرسة مجانية عدد التلاميذ : 250 مراحل : روضة : 65 ابتدائية : 150 متوسطة : 38 عدد الأساتذة : 22 لغة أساسية : إنكليزي لغة ثانية : فرنسي

ملاحظات : 1- نقص بأجهزة الكومبيوتر ونقص مختبر . 2- نقص لمواد الترفيه.

التسمية

تتجلّى الأهمية التاريخية لبلدة «قب الياس» في كثرة المصادر التي تحدثت عن تسميتها وأصول هذه التسمية وتطورها عبر التاريخ. فقد ورد في كتاب المؤرخ أيّوب سميا إبن قب الياس، أن أصل كلمة قب الياس يعود إلى لفظة رومانية وهي مشتقة من كلمتين: «كب» و«هليوس»، وتعني «المدينة المواجهة للشمس»، وهذا ما يميز البلدة من حيث موقعها الجغرافي الرابض على تلة مشرفة في مواجهة الشمس من مشرقها إلى مغربها. واستناداً لدراسات تاريخية، فإن البنيان في قب الياس يعود في قدمه إلى العصر الفينيقي حين كانت تعرف باسم «شوشن» نسبة إلى زهرة السوسن البيضاء التي كانت تملأ أراضي البلدة. وقد جرى تعريب اللفظة «شوشن» بإبدال الشين سيناً فأصبحت كما هي معروفة اليوم؛ كما عرفت البلدة باسمها القديم نسبة إلى قصر شوشان الذي بناه نبوخذ نصر الكبير ملك أشور، في البلدة. وعندما قدم الإغريق إلى شوشان سمّوا المدينة بإسم مينموزينا، وكانت عندهم آلهة الذاكرة والتأمل؛ إلا أن الآراميين استعادوا إسم البلدة الآرامي «شوشان»، واعتمدوه. وفي عهد الدولة الأموية، ذكرها المؤرخون العرب بإسم «المروج» لكثرة المروج المحيطة بها. وفي العهد العثماني صار إسم «قب الياس» هو الغالب. وتذكر بعض المراجع التاريخية أن إسم «قب الياس» يعود إلى العهد الفينيقي، وذلك نسبة إلى البعل الفينيقي إله الخصب المعروف باسم «الياس». لكن آخرين يردون التسمية إلى إسم زعيم عشيرة العمور وهو «الياس بن نزار بن معد بن عدنان»، وينسبها بعضهم إلى النبي الياس الذي أقام له الأمبراطور قسطنطين مقاماً في البلدة. أما بعضهم فيقول أن أصلها هو «قبر الياس» نسبة إلى قبر المقدّم الياس المدفون فيها على حد قول الأمير حيدر الشهابي.

.