جال محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، يرافقه مستشاره القانوني المحامي جورج عيد ورئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، على الفاعليات الدينية في مدينة بعلبك، وشملت الجولة زيارة المفتين المشايخ: بكر الرفاعي، خالد صلح وخليل شقير، والمطران الياس رحال وكان في استقباله في المحطات الأربع أعضاء من المجلس البلدي لمدينة بعلبك ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية.

واعتبر المحافظ خضر خلال لقاءاته أن "تعيين محافظ لمحافظة بعلبك - الهرمل، خطوة أساسية في اتجاه اللامركزية الإدارية انتظرها أهالي المنطقة منذ عام 2003، ولكن الأهم تحقيق اللامركزية الإنمائية، وانني أضع يدي بأيدي كل مكونات بعلبك - الهرمل للعمل بما يرضي الله تحت سقف القانون لخدمة المجتمع وتحقيق الإنجازات وتوفير الخدمات".

وأشار إلى أنه "خلال لقاء بين الرئيس نبيه بري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، طرح الرئيس بري فكرة إنشاء صندوق شبيه بصندوق الجنوب في كل من محافظتي عكار وبعلبك - الهرمل، ولقي الاقتراح الترحيب من الوزير المشنوق، لأنه يساهم في تفعيل مسيرة الإنماء".

ورأى أن "المرحلة الأولى من العمل تقتضي ترتيب البيت الداخلي وفصل ملفات محافظة بعلبك - الهرمل عن محافظة البقاع، ثم ترتيب الأولويات ووضع البرامج واستكمال هيكلية الدوائر الرسمية في المحافظة".

ونوه ب"الذهنية المنفتحة" التي لمسها لدى كل من التقاهم من فاعليات المدينة،
وقال: "بمثل هذه العقلية والانفتاح لدى فاعليات بعلبك، وبالممارسة البعيدة عن التعصب الطائفي والمذهبي، نساهم جميعا في نجاح العمل".

الرفاعي
استهل المحافظ خضر جولته بلقاء المفتي الرفاعي الذي قال: "نتفاءل خيرا بالعناصر الشابة في الإدارة العامة، فالشباب يتميزون بالدينامية والسعي نحو الأفضل والطموح وبالمزج بين روحية الشباب واندفاعهم وخبرة الكبار نواكب التطور".
وأضاف : " حرصت على ان تكون المحافظة على مسافة واحدة من الجميع، فالاعتدال والوسطية يعبران عن لبنان الحقيقي، وكل من يضرب على الوتر العائلي والطائفي هو إنسان ضعيف، أما القوي والواعي فهو الذي يعتبر كل الناس أهله، وإننا نضع يدنا بأيدي الخيرين والطيبين لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وما دامت الأزمة السورية قائمة، فإن تداعياتها سنتأثر بها، لذا بقدر ما ننأى بأنفسنا عن تداعياتها نصون مجتمعنا".

صلح
وانتقل إلى دارة المفتي صلح الذي قال: "نعتبر هذا الصباح مباركا في بعلبك، فالقلب على الشمال والمحافظ من الشمال، أي من قلب الوطن. ولقد كانت بعلبك أول محافظة في لبنان، ورجعت لها محافظتها".

ولفت إلى "الحرمان في بعلبك - الهرمل"، وتابع: "بعلبك في عمق الدولة ولكنها محرومة خدمات الدولة التي نأت بنفسها عن هذه المنطقة التي لطالما وعدتها السلطتان التشريعية والتنفيذية بالمن والسلوى، ولكن بالكاد يصل بعض المن والسلوى إلى منطقتنا".
أضاف: "إنها فرصة طيبة باستقبالك مع هذه الوجوه الطيبة، ونحن معك في كل الخطوات الهادفة إلى إنماء منطقة بعلبك".

شقير
وكانت المحطة الثالثة في دارة المفتي شقير الذي رحب بالمحافظ، وقال: "هذه المحافظة البكر، لها وقع محبب لدى سكانها، ويشعرون بأنهم حصلوا على أمنية طال وعدهم بها وقد تعثرت ولادتها مرارا، غير أن ما آلت إليه الأمور أمر جيد ومشرق ويعد واحدا من إنجازات الحكومة لهذه المنطقة، فالمحافظ هو الممثل لموقع رئاسة الجمهورية التي نقدر ونحترم ونوقر".

وتابع: "تشريفكم يزيدنا سرورا وأملا كبيرا إلى حد ما، لأن دولتنا في خلافات لم تعد خافية على أحد وكأن كلا واحد يضع عصيا في عجلة التحسين والعناية ونقل البلد إلى وضع أفضل".

وختم: "نأمل خيرا، وندعو الله تعالى الى أن يوفقكم في عملكم في هذه المحافظة التي أوكل أمرها لكم ، وإن المنطقة الغنية بالحرمان ربما تصبح غنية بتحسين أوضاع الناس وجعلهم يلتزمون النظام، ويخففوا عنكم الكثير من المتاعب التي ابتلوا بها في الأيام السابقة".

رحال
وختم المحافظ خضر جولته في مطرانية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك حيث التقى المطران رحال الذي قال: "نأمل أن تكون إقامتك بيننا مباركة، وإننا يشرفنا أن نستقبلك بكل محبة، بعد طول انتظار لتعيين محافظ لبعلبك - الهرمل، واعتبر المطرانية بيتك، وإننا معك في كل عمل من شأنه تحقيق الإنماء في بعلبك - الهرمل".