استقبل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في مكتبه في سراي طرابلس، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، في حضور المحامي العام الاستئنافي في الشمال نبيل وهبه، نقيب محامي طرابلس عبد الله الشامي، رئيس دائرة الامن العام في الشمال العميد ريمون أيوب، مساعد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد وجيه متى، قائد سرية طرابلس العقيد عبد ناصر غمراوي، قائد فوج السيار الرابع العقيد خالد سبسبي، رئيس شعبة المعلومات في الامن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين، آمر مفرزة طرابلس القضائية المقدم نديم عبد المسيح، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن في الشمال المقدم محمد عرب، رئيس مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض، رئيس مكتب التحقيقات في فرع المعلومات في الشمال النقيب فضول سعيد، رئيس قسم قائمقامية المنيه الضنيه لقمان الكردي ومستشار المحافظ للشؤون القانونية باخوس اجبع. بعد اللقاء، رأى رفول في تصريح أن "التوافق في البلاد سينعكس إيجابا على الجميع"، مؤكدا "أن قانون الانتخاب الجديد سيبصر النور خلال أسبوع أو أسبوعين"، ولافتا الى أن الثروة النفطية الموجودة في المياه اللبنانية يقدرها الاختصاصيون بحوالى 1700 مليار دولار أميركي". وشدد على أن "العهد الجديد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بيري والحكومة سعد الحريري لن يسمحوا لأي كان بان يضع يده على هذه الثروة إلا ضمن القوانين المرعية الإجراء وبشفافية تامة". وأكد أن "طرابلس ستنال حقها الطبيعي في الإنماء كما سائر المناطق الشمالية واللبنانية"، وقال: "لا بناء لأي دولة في العالم إلا إذا كانت تنعم بالامن والاستقرار وبنزاهة قضائها وقضاتها، واليوم نعمل على تثبيت أسس الدولة من خلال عدالة القضاء ومنع الفساد في مؤسسات الدولة والعمل بشفافية تامة وفرض الامن والاستقرار والقانون على الجميع". وأضاف: "نزور اليوم مكتب الدولة اللبنانية في المحافظة برئاسة المحافظ القاضي رمزي نهرا ومعه أركان الدولة المتمثلون بسعادة القضاة وكل القيادات الامنية والمحامين وغيرهم، لنؤكد أمامهم وأمام الشعب اللبناني أنه لا يمكن أي دولة في العالم ان تبنى ان لم تتمتع بالامن والاستقرار، ونحن اليوم هنا بجهود الاجهزة الامنية والعسكرية وعملهما المتكامل بدأنا ننعم بالامن والاستقرار". وتابع: "من جهة أخرى، لا يمكن لدولة أن تبنى ايضا من دون جسم قضائي سليم وعادل ومن دون وجود محامين يدافعون بعدل وعدالة، وهذا ما نراه اليوم، وما يجعلنا ايضا مطمئنين الى ان الدولة مبنية على أسس متينة ودائمة، ولا سيما أننا نعمل بالتنسيق والتفاهم حول كل المواضيع التي تهم المواطنين، وشكلنا لجانا تدرس ميزانية الدولة وتتمثل من كل الأفرقاء، ولجانا تضع خطة حول كيفية البدء ببناء دولة حديثة وعادلة ونظيفة من الفساد، كل هذا لا يمكن لشخص واحد أن يقوم به، بل يجب على كل واحد منا، من موقعه، أن يساهم في تحقيقه، من أجل أن يكون العمل متكامل". وقال: "نحن اليوم في طرابلس العزيزة على قلوبنا، وقد تربينا في هذه المدينة الحبيبة، ولها حق علينا جميعا، وبعد الأحداث الاليمة التي ضربتها، نأمل أن تعود الى سابق عهدها ملتقى للجميع، وصورة نقية وناصعة عن العيش المشترك والوحدة الوطنية بكل أبعادها، وهذا الأمر ليس بغريب عن أبنائها". وأشار الى أن "المسؤولين في الدولة، كل من موقعه يلتقون ويتناقشون من أجل إنماء طرابلس، ومن أجل أن يكون إنماء هذه المدينة ضمن إنماء المناطق المحرومة، والتي أشار اليها الرئيس ميشال عون في خطاب القسم وأولاها أهمية خاصة، وتعتبر طرابلس وبعض المناطق الشمالية من أكثر المناطق حرمانا، وسينفذ فيها مشاريع حيوية وسنعمد الى تفعيل مرافقها الحيوية". وأضاف: "نحن واياكم يجب ان نعمل بهذا الخط وضمن هذا المنهج، ويجب أن يعمل كل فرد منا من موقعه، وبقدر ما نسعى لتثبيت الأمن ونعطي القضاء استقلاليته، يمكن ان نضمن الراحة لكل مواطن، ومن هنا يمكن القول اننا بدأنا بتأمين مطالب المواطن اللبناني وحاجاته، من كهرباء وماء وبنى تحتية والعديد من المشاريع التي سيعاد تفعيلها في طرابلس كمعمل دير عمار، ومشروع اعادة تأهيل الصرف الصحي في المدينة ومرفأ المدينة الذي سيلعب دورا كبيرا جدا في الاقتصاد الوطني، الى جانب سكة الحديد وغيرها من المشاريع التي تعطي الامل للشباب". وختم: "يجب ألا ننسى اننا على مشارف فرصة استخراج الغاز والنفط في لبنان، والذي سيخلق فرص عمل كثيرة، وأطلعني بعض الاختصاصيين على أننا نملك في البحر أكثر من 1700 مليار دولار اميركي، وهذه الثروة لن يسمح العهد الجديد بقيادة الرئيس ميشال عون والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لأي كان بأن يضع يده عليها إلا ضمن القوانين المرعية الإجراء وبشفافية تامة، وسيكون هناك صندوق سيادي من أجل القيام بمشاريع مستقبلية لأولادنا وأحفادنا ولتسديد الدين العام". وشكر نهرا رفول على زيارته، مؤكدا أنه يسعى "مع القيادات الامنية والعسكرية لترسيخ الامن والاستقرار في الشمال والتصدي للمفسدين ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة". ثم أولم المحافظ على شرف الوزير والمشاركين. |