نظمت اكاديمية جورج نسيم خرياطي لقاء بعنوان "دور البلديات في تحقيق السلامة المرورية"، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، في مقر الاكاديمية في كفرحزير - الكورة، في حضور قائد سرية الكورة العميد طوني بيطار، مساعد قائد منطقة الشمال لقوى الامن الداخلي العقيد وجيه متى، آمر مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض، رؤساء اتحادات بلديات: الفيحاء المهندس احمد قمر الدين، بشري ايلي مخلوف، الضنية محمد سعدية، الكورة كريم بو كريم، زغرتا زعني خير، والمنيه عماد مطر، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم، رئيسة الاكاديمية الدكتورة ادليت عيناتي، مدير عام مؤسسة فارس سجيع عطية، نقيب اطباء الشمال السابق الدكتور نسيم خرياطي وحشد من رؤساء البلديات وهيئات من المجتمع المدني ومدراء مدارس ومهتمين.



عيناتي
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القى رئيس لجنة لبنان الشمالي في "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية" في لبنان جورج عيناتي كلمة رحب فيها بالمحافظ نهرا والمشاركين، وقال: "هذه الاكاديمية تحمل اسم جورج خرياطي الذي قضى نتيجة حادث سير مروع، بعد ان سادت بلادنا شريعة الغاب، وغابت عنها القوانين، واليوم نحيي ذكراه من خلال هذه الاكاديمية وعبر اصدقائه وانتم في طليعة اصدقاء جورج والاكاديمية التي اصبحت منارة للاجيال ورسالة سلام للشباب لتحضهم على احترام القيم والقوانين التي تربى عليها اباؤهم واجدادهم".

ثم عرض فيلم وثائقي عن انجازات مؤسسة جورج نسيم خرياطي على مدى السنوات العشر الماضية.

رئيسة الاكاديمية
من جهتها، اكدت الدكتورة عيناتي ان "هذا المرفق التربوي الرائد والحائز على شهادة الايزو في التعليم، سيكون منارة ورسالة سلام لتلامذة لبنان"، مشيرة الى ان الاكاديمية تقدم للشباب منهجا متكاملا معتمدا على المعلوماتية وسبل التعليم التفاعلية والتطبيقية والنظرية وتقييم المعلومات". وقالت: "يتميز هذا المنهج بأهداف واضحة ودروس مفصلة تشرح اخلاقيات وقوانين السلامة المرورية ويتقيد بمقاييس التعليم الدولية ونظام التعليم المستمر، لذا استحقت هذه الاكاديمية ان تكون نموذجا راقيا في تعليم السلامة المرورية".

بو كريم
وقال رئيس اتحادات بلديات الكورة "من اجل الوصول الى ما نصبو اليه نبدأ بالبيت، الام والاب وتعليم اولادنا الفرق بين الشر والخير، والحق والباطل. واذا حققنا بداية هذه الامور سنتمكن من الوصول الى مستوى الدول الحضارية في وقت قصير".

قمر الدين
ورحب رئيس بلديات الفيحاء بفكرة ادخال موضوع السلامة المرورية ضمن المناهج التربوية، "لانها ترسخ في بال التلاميذ اهمية تطبيق القوانين في مرحلة مبكرة لحمايتهم في مراحل حياتهم المستقبلية"، مؤكدا ان اتحاد بلديات الفيحاء جاهز ماليا ومعنويا للمساهمة في انجاح مشروع السلامة المرورية.

نخول
اما رئيس بلدية راسمسقا سيمون نخول، فقال: "اليوم نشارك في هذا اللقاء لتقديم الدعم للاكاديمية ولمشروع السلامة المرورية، نحن في البلدية وقعنا اتفاقية مع شركة متخصصة في هذا الموضوع وقمنا بتحرك على صعيد المجتمع المدني وارسلنا كل الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 14 و 18 سنة ضمن نطاق البلدية، من أجل تدريبهم لمدة يوم كامل ضمن حملة التوعية التي تقوم بها البلدية. واليوم نحن نسعى الى التعاون مع الدكتورة عيناتي من أجل مستقبل شبابنا، فنحن نأمل ان تقام هذه الدورات بشكل دوري، وسندعمها بكل تأكيد، ونحن بصدد اقامة انشطة وحملات توعية بشكل دوري ودائم على نفقة البلدية".
نهرا
وشكر المحافظ نهرا القيمين على الاكاديمية، مشددا على دعم البلديات لتحقيق السلامة المرورية بشكل حضاري وعلى اقامة نشاطات تسهم في تثقيف وتوعية الشباب ونشر المعرفة بالسلامة المرورية. واعتبر أن تكثيف حملات التوعية المرورية وتزويد المراهقين والشباب الصاعد بنصائح عن القيادة الآمنة وسلبيات استخدام الهاتف والانشغال أثناء القيادة يسهم في الحد من مخاطر حوادث السير".

وقال نهرا: "ان موضوع السلامة المرورية اصبح أشبه بالكارثة في مجتمعنا اللبناني وفي كل انحاء العالم ، ولكن في لبنان فان هذا الموضوع يأخذ حيزا خاصا نظرا لوجود ثغرات في التوعية وفي بعض القوانين".

اضاف: "قضية السلامة المرورية شائكة تبدأ من المدرسة لننشىء اجيالا تعي اهمية السلامة المرورية بدءا من عمر ال10 سنوات مرورا بالجامعات وصولا الى دور البلديات والادارات الرسمية وقوى الامن الداخلي، بالاضافة الى الدور الذي يجب ان نلعبه نحن. وهذا الموضوع دقيق وحساس ونتحمل جميعنا المسؤولية ولا يجب ان نلقي اللوم على بعضنا البعض، فالكارثة كبيرة ويسجل سنويا عدد كبير من الضحايا نتيجة حوادث السير.
و تشير الأرقام إلى سقوط ما لا يقل عن 1000 قتيل سنويا جراء هذه الحوادث ويعود ذلك الى وضع الطرق السيء، والحالة الرديئة لعدد كبير من السيارات والتراخي من قبل مؤسسات الدولة المعنية بتطبيق القانون فضلا عن مسؤولية البلديات في صيانة الطرق ونشر الشرطة لردع المخالفين وتسطير محاضر ضبط بحقهم".

واردف: "على الجميع ان يتعاونوا من اجل الحد من حوادث السير المميتة، فقانون السير الجديد الذي صدر وضع عقوبات قاسية وغرامات مرتفعة ولكن لم يسهم في تخفيف اعداد ضحايا السير".

واشاد نهرا بالدكتورة عيناتي لانشائها هذه الأكاديمية، موجها اليها الشكر والتهنئة على الجهود التي تبذلها من اجل توعية الشباب وحثهم على معرفة مخاطر حوادث السير كما حدث مع ولدها الراحل جورج، مطالبا البلديات بالتشدد في مراقبة الطرق وتطبيق قوانين السير كل في منطقته، واقامة النشاطات التي من شأنها ان تنشر الوعي وثقافة القيادة واحترام القوانين المرعية الاجراء، وتشجيع المراهقين على الدخول الى اكاديمية جورج نسيم خرياطي".

وفي الختام جال المحافظ نهرا والمشاركون في ارجاء الاكاديمية.