جال الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير برفقة محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر ورئيس فرع مخابرات الجيش في البقاع الشمالي المقدم ملحم حدشيتي ومسؤولين عسكريين وامنيين في مهنية عرسال التي كانت مسرحا للاشتباكات العنيفة بين الجيش والمجموعات الارهابية قبل ان يعيد الجيش بسط سيطرته الكاملة عليها واطلع على حجم الاضرار.
والتقى الوفد في منزل رئيس البلدية علي الحجيري وفدا من الاهالي المتضررين.

وقال اللواء خير: "جئنا بمهمة انسانية لمباشرة مسح الاضرار ودفع التعويضات في أسرع ما يمكن. وستبدأ اللجان بمسح الاضرار خلال 48 ساعة وستباشر دفع بدلات ايواء للمنازل غير الصالحة للسكن لمدة شهرين. عرسال بلدة لبنانية وستبقى مع الدولة والى جانب جيشها واهتمام رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وتوجيهاته مع عودة الرئيس سعد الحريري واهتمامه ايضا اصطحبنا معنا ورش الصيانة وفرقا من معظم الوزارات وشركة "خطيب وعلمي" لمباشرة الاصلاحات".

اضاف: "أتينا الى بلدة هي بلدتنا وابناء عرسال هم ابناؤنا وابناؤها هم ابناء الرئيس تمام سلام وقائد الجيش، زيارتنا هي للاطلاع على الاوضاع الميدانية والقيام بجولة تفقدية ووضع برنامج لدفع المساعدات أسرع وقت. واللجنة ستتكون من الجيش ورئاسة الحكومة والهيئة العليا للاغاثة وفي أسرع وقت ستصل المساعدات وخصوصا هبة الرئيس سعد الحريري. وبتوجيهات من الحكومة والرئيس سلام توجهنا الى كل بلدة والى جانب الاهالي وسنقدم المساعدات وليس تعويضات سنساعد وفق القانون".

واوضح ان "المسح والكشف سيبدأ خلال 48 ساعة والعماد جان قهوجي ابدى استعداده لمباشرة اللجان في أسرع وقت ولمساعدتنا في ذلك ونذكر اهلنا في عرسال باحضار المستندات القانونية للمتضررين.وبالنسبة الى النازحين ومعالجة وضعهم كان اجتماع في حضور رئيس الحكومة والوزراء وستعالج امور النازحين وهناك تقديم مساعدات لكل اللبنانيين".

وقال: "ملف المفقودين من الجيش وقوى الامن الداخلي موجود لدى رئيس الحكومة وقائد الجيش ونحن مستمرون في المفاوضات والعسكريون ابناؤنا جميعا وابناء رئيس الحكومة وقائد الجيش العماد جان قهوجي".

وتمنى على "الاعلاميين العمل على نشر الخبر الصحيح وعدم الدخول بملف الاسرى كي يصل الى خير علاج ولدى اهاليهم شعور ولا يمكننا ان نتخلى عن اي جندي حيثما كان وسيتم الافراج عنه في أسرع وقت".

محافظ بعلبك الهرمل
وقال محافظ بعلبك - الهرمل: "ان زيارة ليوم هي للتأكيد ان عرسال هي جزء لا يتجزأ من الدولة وهي موجودة في وسط عرسال وهذا هو وضعها الطبيعي. اهالي عرسال كانوا ضحية للارهاب ولاؤهم للدولة اللبنانية والجيش رحم الله شهداءه الذين رووا هذه الارض وهي جزء من لبنان وحيا شهداء الجيش".

اضاف: "سأبلغ بلدية عرسال باحصاء النازحين وضبط اي تحرك مشبوه وضبط حركتهم وبدأنا العمل بكل البقاع بعدما تبين انهم قنابل موقوتة".

رئيس بلدية عرسال
وقال رئيس بلدية عرسال: "فقدنا السيطرة على الجرد وهربنا كثيرا من الحادث لكنه حصل بأقل الخسائر وبوقفة اهالي عرسال وتفاديهم للامور حل ذلك، ونؤكد لرئيس الحكومة تمام سلام والشيخ سعد الحريري والقوى الاسلامية وقائد الجيش اننا نرفض الحرب ولم نعد نريدها مع احد سواء مع الدولة او اي احد. نطالب بالانماء للبلدة وبالطرقات ومستشفيات ومدارس وبنية تحتية والدولة كانت موجودة وفيها مراكز للجيش، ونطالب بعودة اجهزة الدولة للانماء وضمان عدم عودة المسلحين. اصبح القرار لأبناء عرسال ولم يعد فقط لرئيس البلدية وهم ولا يسمحون لاحد من المسلحين بدخولها. وعلى صعيد الاسرى نعمل على وساطة بطريقتنا وعندما خرجوا اكدوا لنا انهم لن يؤذوا احدا منهم".

ولفت الى ان "استقبال النازحين السوريين عمل انساني ونطالب بتنظم المخيمات وان تكون بعيدة كيلومترين من البلدة كما في تركيا او غيرها".