كرمت بلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي، لمناسبة عيد شهداء الصحافة اللبنانية، وكعادتها كل عام، الإعلاميات والإعلاميين في منطقة صيدا بحفل عشاء في مطعم "واحة دار السلام" في الشرحبيل بن حسنة، حيث كان في إستقبالهم رئيس البلدية ونائبه إبراهيم البساط وعدد من أعضاء المجلس البلدي والمستشارين ورؤساء المصالح والإدارات واللجنة الإعلامية في المجلس البلدي والمكتب الإعلامي وقيادة الشرطة البلدية وفوج إطفاء صيدا.

قبرصلي 
بعد النشيد الوطني، قال رئيس اللجنة الاعلامية في المجلس البلدي محمد قبرصلي: "لا شك ان مهنتكم صعبة وقد استشهد فيها الكثير من الإعلاميين. نحيي الصحافة في لبنان بعيد شهدائها، وإننا أمام منعطف هام على صعيد الإعلام والصحافة هي اليوم في أزمة بل في خطر".

نقوزي 
ثم ألقى عميد الإعلاميين في صيدا نزيه النقوزي كلمة المحتفى بهم فقال: "ليلة جميلة مع اصدقاء وأحباء نلتقيهم في كل عام، انه يوم عيد شهداء الصحافة اللبنانية، هذا التكريم الذي أضحى تقليدا سنويا من بلدية صيدا رئيسا وأعضاء، فشكرا من القلب لبلدية صيدا ولرئيسها وسائر اعضاء المجلس البلدي".

أضاف: "صحيح ان مهنتنا اليوم باتت على شفير الهاوية، منهم من اقفل ومنهم من يستعد للاقفال وآخرون قلصوا الرواتب لكن الصحافي في مدينة صيدا خاصة والجنوب عموما، لا يمكن له ان يتخلى عن خدمة المجتمع اللبناني. صحيح ان هناك اصدقاء ورفاقا قد انهوا العمل لكنهم استعدوا لعمل جديد عبر مواقع التواصل، وهذا مهم بالنسبة للاعلام في صيدا والجنوب".

وتابع: "اليوم يعيش لبنان أزمة، ونحن ندعو الله ان يفرج همه ويوفق السياسيون في انضاج قانون انتخابي عادل يلبي طموحات كل اللبنانيين".

وعلى صعيد صيدا، قال: "ان البلدية منذ ولاية الرئيس السعودي الأولى، تقوم بإنجازات جيدة جدا لا يمكن ان يتغاضى عنها انسان مهما كانت ميوله السياسية والفكرية. الا أن من يعطي ارشادا معينا فليس انتقادا، هناك انجازات كثيرة لكن بحاجة الى متابعة ورقابة حتى يكون الانتاج ممتازا لا تشوبه شائبة. نأمل ان تكون الفترة المقبلة اكثر انتاجا مع رقابة شاملة حتى لا يحصل اي اشكال او اعتراض او نقد، وإن وجد فهو نقد الحبيب للحبيب، النقد لا يمكن أن يكون جارحا مع بلدية اثبتت وجودها وقيادتها برئاسة الرئيس محمد زهير السعودي".

وختم: "في هذه المناسبة نستذكر شهداء الصحافة وزملاء أعزاء في صيدا ممن غابوا عنا بجسدهم ولكنهم باقون في ذاكرتنا ووجداننا، من نسيب البزري الى نبيه باشو الى عبد الغني الجردلي الى عبد الحميد ابو ظهر والى حسن جوني، فقد قدموا الكثير لصيدا وصيدا ستبقى تذكرهم في كل لحظة".

السعودي 
بدوره، قال السعودي: "لا يسعني في هذه المناسبة إلا وأن أحيي جهودكم الجبارة في خدمة صيدا وأهلها مواكبة العمل البلدي بكل تفاصيله وحذافيره، فشكرا لكم والمناسبة التي أرادتها بلدية صيدا لتحتفي بكم في شهر أيار من كل عام هي مناسبة نبيلة ووطنية، عيد شهداء الصحافة اللبنانية. ونحن نشاهد كم يعاني الصحافيون في العالم من أجل السعي لتنوير الرأي العام بالحقائق، والكثير من الصحافيين دفعوا حياتهم ثمنا لمبادئهم وضحوا بأرواحهم في سبيل المجتمع".

أضاف: "مهنتكم صعبة وخطرة وحساسة وهي مهنة رسالية ووطنية بكل ما تعنيه الكلمة، وتكريمكم من قبل بلدية صيدا واجب وأمر مبدئي وتقدير وعرفان لكم، ويجب أن يتم تكريمكم ليس من قبل البلدية فقط وإنما من كل الناس، من الصيداويين واللبنانيين جميعا الذين انتم على تماس يومي معهم ومع قضاياهم".

وختم: "لشهداء الصحافة الرحمة ولكم أنتم المحتفى بكم كل التوفيق والنجاح في مهمتكم الوطنية".

وكانت مداخلات لعدد من الإعلاميين المحتفى بهم ومن أعضاء المجلس البلدي.