عقد في قاعة بلدية ببنين -العبدة لقاء موسعا حضره رئيس المجلس البلدي الدكتور كفاح الكسار ونائب الرئيس عمر صوفان بالاضافة الى اعضاء المجلس البلدي وعدد من مخاتير البلدة ورؤساء الجمعيات وهيئات المجتمع المدني، وجرى البحث بتداعيات ارتفاع كميات النفايات التي تشهدها البلدة جراء النزوح السوري الكثيف الذي رفع عدد المقيمين الى حد كبير بالاضافة الى اعداد كبيرة من العائلات اللبنانية التي تقيم في نطاق البلدة وما يترتب على ذلك من اعباء مالية ومخاطر صحية جراء مكبات النفايات المنتشرة على مجاري المياه ولا سيما النهر البارد واقنية الري .

وفي ختام اللقاء صدر بيان عن المجتمعين تلاه الكسار، أشار الى "ان بلدة ببنين هي من كبرى البلدات العكارية حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 50 الف نسمة، وقد تزايد هذا العدد بشكل كبير جراء النزوح السوري والنزوح الداخلي، الامر الذي تسبب بكارثة بيئية نتيجة تزايد النفايات بشكل غير مسبوق في البلدة حيث اصبحت بلدية ببنين ترزح تحت وطأة عبء كبير" .

اضاف:" بناء عليه قررنا من خلال هذا المؤتمر ان نرفع الصوت عاليا لنقول للمسؤولين المعنيين بأننا لم نعد نتمكن في بلدية ببنين القيام بكل ما يجب لتحقيق مستوى مطلوب من النظافة الذي يوفر الاجواء الصحية والبيئية للاهالي او حتى للنازحين السوريبن، فالبلدية متروكة دون اي دعم من الوزارات المختصة او حتى الجمعيات والمنظمات التي بجب أن تعنى بقضية النازحين السوريين وتؤمن لهم الرعاية والحماية البيئية والصحية بالتنسيق مع البلدية" .

وطالب كل من وزيري البيئة والصحة والمسؤولين والمعنيين في الدولة "التدخل السريع ومساعدة البلدية بايجاد الحلول لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن لأننا قادمون على كارثة حقيقية في حال استمر الوضع على ما هو عليه".املا منهم "المساعدة لتجاوز هذه المحنة الكبرى التي تتخبط بها بلدية ببنين وأهالي البلدة والنازحين بشكل يرضي الله ويرضي الناس" . 

وتابع البيان:"اليوم نعاني من كثافة استهلاك وجود نفايات اكبر بكثير مما نحتمل، وهناك تقصير كبير معنا من قبل الدولة والمنظمات التي تعنى بالنازحين السوريين، هذا الامر يرتب علينا وبكل صدق أن سقف التحمل لدينا له حدود، بعد ذلك سوف نجبر على اخذ اجراءات تصعيدية قد لا ترضي البعض لكننا مجبرين على القيام بها غير مخيرين فالوضع أصبح مأساوي جدا ولا يمكن التحمل اكثر" .مؤكدا "ان هذه القضية هي مزمنة لكنها اليوم بدأت تتفاقم بشكل لم يعد بمقدورنا تحمله" .

وأوضح الكسار "أن المجلس البلدي يدرس عدة احتمالات لحل هذه المشكلة بشكل جذري ولكن على الدولة والوزارات المعنية مؤآزرة البلدية للتخلص من هذه المشكلة . 

وعن موضوع مكبات النفايات المنتشرة على ضفاف نهر البارد وشكوى الاهالي من الروائح الكريهة التي تتسبب بها هذه المكبات وهل سوف تقوم بلدية ببنين بإقفال مكبها بشكل نهائي، اعتبر الكسار "ان صرخة الاهالي هي صرخة حق وان هنالك خوف حقيقي من قبل البلدية على صحة الناس جراء تلوث مصادر المياه، سيما وان البلدية افتتحت قبل مدة بسيطة احد اهم الابار الارتوازية التي تمد المنازل بالمياه الصالحة للشرب وذلك على ضفاف نهر البارد".