استقبل محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب في مكتبه في القصر البلدي، رئيسة منطقة " ايل دو فرانس " الوزيرة الفرنسية السابقة "فاليري بيكرس " والوفد المرافق الذي ضم، نائب الرئيس اللبناني الأصل باتريك كرم، ومستشارها لشؤون التواصل اللبناني الأصل جان مارك زخيا، اضافة الى خبراء من مختلف المجالات ، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي .
شبيب بداية، أكد المحافظ شبيب على أن العلاقات الني تربط بيروت بمنطقة " ايل دو فرانس " قائمة على أسس متينة وبعيدة بالزمن ولا تقتصر على الاتفاقيات وتبادل المواقف والآراء الكلامية، إنما على تاريخ مشترك يتضمن وقائع أعمال جرى تنفيذها فعلياً، كثمرةٍ لهذا التعاون وعلى رأسها إعادة زرع حرج بيروت مطلع تسعينيات القرن الماضي، والدعم الذي أعطي للمكتبات العامة التابعة لبلدية بيروت، فضلاً عن الخطط المتعلقة بالتنقل السلس والتلزيم الحضري وغيرها. أضاف شبيب، هذا ما يجعل من إعادة إطلاق العلاقات ورفعها الى مستوى أكثر تقدماً، مهمةً متيسره، ولن تقف حائلاً دون ذلك، الصعوبات الماضية التي أدت الى تباطؤ في العلاقات من الجانبين.
بيكرس بدورها أكدت بيكرس على ضرورة إعادة رفع مستوى العلاقات في شتى المجالات، ولهذه الغاية اصطحبت معها وفداً تقنياً موسعاً في سائر المجالات التي قد تشكل ميداناً للتعاون الثنائي، لاسيما رؤساء الوحدات في منطقة "ايل دو فرانس" المسؤولين عن الملفات المتعلقة بالمساحات الخضراء والبيئة والنقل العام. كما أكد الطرفان، أنه سيتم تنظيم تواصل ثنائي بين المعنيين لوضع هذه الملفات على سكة التنفيذ . وفي ختام اللقاء جرى تبادل الهدايا التذكارية، وقامت السيدة بيكرس، بطلب من المحافظ شبيب بتدوين كلمة في السجل الذهبي لمدينة بيروت .
بعدها انتقل الوفد للقاء رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس جمال عيتاني بحضور أعضاء مجلس بلدية بيروت.
عيتاني بعد الترحيب بالوفد الضيف برئاسة بيكرس، راجع عيتاني بنود خطة العمل التي وضعت بالتوافق بين الطرفين، فأكد المضي قدماً في الدراسة التي تشمل تغيير الانارة في جميع شوارع العاصمة لوضع 10000 وحدة جديدة. كما شدد على أهمية الامور البيئية وضرورة وضع مخطط تنظيمي مدني طويل الامد لمدينة بيروت يعطيها هوية مميزة، ويلحظ تناغماً بين الطابع السكني والاقتصادي والثقافي والتراثي ، مع لحظ أماكن للمشاة والدراجات الهوائية. ووعدت بيكريس بمتابعة جميع هذه المواضيع من خلال الخبراء المكلفين هذه الملفات. ثم تطرق الرئيس عيتاني الى ضرورة معالجة معضلة النفايات الصلبة، مع الابقاء على استقلالية مدينة بيروت فيها ، وهو أمر يحصل بموافقة مجلس الوزراء حيث تتجه الدراسات نحو امكان بناء معمل للتفكك الحراري لمعالجة النفايات. وشرحت رئيسة منطقة ايل-دو-فرانس الطريقة الفرنسية في هذا الموضوع وأهميتها، فوعد رئيس المجلس البلدي بقيام وفد من الاعضاء بزيارة هذا المركز للاطلاع عن قرب على مجريات الامور. كما تطرق الطرفان الى التعاون في المجال الصحي مع امكان تقديم سيارات اسعاف تابعة لبلدية بيروت.اضافة الى التشديد على المجالات الثقافية والسير، والتحرك السلس والمساحات الخضراء. ثم تم التوقيع على ورقة العمل المشتركة. |