نظمت جمعية "حوار بيارتة الخير" لقاء حواريا مع محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب في فندق "مونرو"، بدعوة من المحامي ميشال فلاح، وحضور ممثل النائب نديم الجميل العقيد نديم فارس، نقيب الصحافة عوني الكعكي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد عامر خالد، رئيس قسم أمن عمليات فرع مخابرات بيروت العميد الركن بهاء حلال، نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير، رئيس جمعية تجار الحمرا زهير عيتاني، رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني، رئيس جمعية تجار كورنيش المزرعة عفيف كشلي، رئيس جمعية تجار شارع المقدسي معتصم رحال، رئيس جمعية تجار بدارو جورج براكس، عضو اتحاد العائلات البيروتية المحامي حسن كشلي، رئيس تجمع بيروت المحامي محمد أمين الداعوق، رئيس "ملتقى التأثير المدني" فهد سقال، إضافة إلى رؤساء جمعيات ومخاتير وفاعليات اجتماعية ونسائية وشبابية وإعلامية وعدد من اعضاء المكتب السياسي في تيار المستقبل.
فلاح بعد النشيد الوطني وكلمة لعريفة الاحتفال غادة أبو عضل حسون، ألقى فلاح كلمة الجمعية فقال: "إن بيروت تجمعنا بخيرها وناسها وكبارها وتراثها وماضيها وشبابها وشيبها، هي العاصمة والعاصية على الكل، تمزقت في الحرب وانشطرت، وفي السلم فتحت قلبها بعد أن ضخ الرفيق في شرايينها الحياة من جديد".
أضاف: "أنا من جيل سمع عن بيروت درة الشرق، لأنه أبصر النور على بيروت تتألم وتغمرها رائحة البارود وتلتهمها النيران، من جيل سمع عن بيروت المحروسة عروسة الشرق ولؤلؤته، من جيل نفض الغبار وأزاح الركام عن العاصمة سائرا خلف قائده رفيق الكبير والصغير والمعطاء إلى درجة تفوق الوصف حتى عندما غادرنا قهرا، ترك السعد بيننا انينا ومؤتمنا وغيورا على بيروت خصوصا، وعلى الوطن كله".
تابع: "اليوم، جئنا نسأل عن حال بيروت، عن حالنا بعدما كثر الصراخ مديحا وهجاء، ومن غير محافظها الامين الآتي من شمال الوطن والمتسلح باستقامته ايمانا وعملا يجيب عن كل ما نحمله".
شبيب وتحدث شبيب فشكر لفلاح مبادرته، لافتا إلى أنها "نابعة من انتمائه العميق والحقيقي لهذه المدينة العاصمة الحبيبة بيروت". وإذ اجرى لمحة عن تاريخ بيروت الحديث، تحدث شبيب عن الوضع الحالي للمدينة فقال: "نعيش اليوم حالا من الاستقرار الأمني، وكل وسائل الدعم والعمل مؤمنة، فالمجلس البلدي مخلص لبيروت وأولويات الناس هي أولوياته، ونحن متفقون على غالبية الأمور في ما يخص حاجات بيروت. وستبدأ نتائج هذه الأعمال تظهر تدريجيا".
وتطرق إلى "ملفات النفايات الصلبة وغير الصلبة والمجاري والكهرباء في بيروت والنقل العام"، وقال: "تاريخنا كان صعباً، وكانت هناك محاولات لتحقيق إنجازات في هذه الملفات، لكنها كانت تصطدم بأحداث ومتغيرات"، وقال: "إن الرئيس الشهيد رفيق الحريري باشر بتنفيذ مشروع الصرف الصحي لمدينة بيروت وتنفيذ كل الشبكة في بيروت وضواحيها، ولكن المتغيرات الأليمة حالت دون تنفيذ المراحل التالية. واليوم باتت لبيروت شبكة مكتملة، ولكن محطات التكرير غائبة. ويقتضي استكمالها ووقف مجاري الصرف الصحي التي تصب في البحر".
أضاف: "أثرنا المسالة الأسبوع الماضي في السراي الحكومي مع اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات التي يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وطلبنا إليها العمل على وضع مشروع محطتي التكرير في برج حمود والغدير موضع التنفيذ لتستوعب مجاري العاصمة ومحيطها المتوقفة منذ 20 عاما، وذلك على جدول أعمال مجلس الوزراء ليتخذ قرارا لجهة التمويل ومواصلة التنفيذ".
وتابع: "نحاول في محافظة بيروت، وبالتعاون مع جهات عدة، إنجاز المشاريع الإنمائية المهمة والضرورية التي تحتاج إليها المدينة، جنبا إلى جنب مع العمل على تطوير المدينة حضاريا وثقافيا. إن هدفنا تحسين صورة بيروت من أجل أن تتطابق مع الصورة الحقيقية الواقعية التي نحفظها في قلوبنا وعقولنا، فكبار السن يعرفون كيف كانت بيروت قبل الحرب وكيف كانت ساحة الشهداء وغيرها".
وتناول موضوع الأمن وقانون السير في بيروت والمخالفات، وقال: "من غير المقبول أن تبقى الأمور كما هي، وأنا مصمم ولن أتراجع عن رفع مستوى الالتزام بهذا الأمر، وذلك بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، نحن وإياهم واجبنا رفع مستوى هذا التعاون والفعالية، اما أجهزة في بلدية بيروت فيه موجودة ونحن نعمل على تعزيز دورها لمعاونة عناصر قوى الأمن الداخلي".
وثمن لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق دوره في بسط الأمن، وقال: "من حسن حظنا اليوم، أن الوزير المشنوق على رأس وزارة الداخلية والبلديات، وهو أصبح رمزاً للأمن والأمان في لبنان، وخصوصا في بيروت، لأنه ابن بيروت ونائب بيروت وملتزم قضايا بيروت، وفي طليعتها أمنها واستقرارها، إضافة إلى القضايا الإنمائية".
ووعد شبيب بــ "العمل على تأمين الكهرباء في بيروت 24 على 24 ساعة"، وقال: "إذا سبقتنا وزارة الطاقة كان به، وإلا سيتم تأمين الكهرباء لبيروت ضمن خطة".
وأكد "ردم الهوة التي كانت موجودة سابقاً بين المحافظ واهل بيروت"، لافتا إلى أن "العلاقة مع الناس اصبحت مباشرة".
وتطرق إلى موضوع البناء على شاطىء الرملة البيضاء، وقال: "إن الامر حصل ضمن التشريعات والقوانين من مرسوم عام 1995 الى مرسوم عام 2005 الذين سمحا بالبناء على العقارات الواقعة تحت مخطط الكورنيش وذلك خلافا للنظام السابق للبناء في المنطقة العاشرة"، وقال: "لا يمكن مواجهة من يحمل سند ملكية، إلا بشكل قانوني، ولا يمكن أيضا أن نحد من مفاعيل نظام المنطقة العاشرة المعدل سنة 2005 إلا بتعديله أو باستملاك العقارات."
أضاف: "نخشى تقدم أصحاب أملاك آخرين بطلب تراخيص بناء، لا سيما أنه لا يمكن الحفاظ على الشاطىء ، إلا بالطرق القانونية ولهذا السبب صدر القرار بوضع المنطقة بكاملها تحت الدرس وبذلك يمكن عدم إصدار تراخيص بناء."
وأشار إلى أن "الدوائر المختصة في المحافظة تراقب الارتفاع المسموح به فوق مستوى الطريق العام، وهو 5 أمتار و25 سنتمترا، وعند وجود مخالفة سيتم ازالتها |