نظمت مديرية العمل البلدي ل "حزب الله" في البقاع، لقاء خاصا برؤساء المجالس الاتحادية والبلدية في قاعة مخيم الإمداد الترفيهي في بلدة الطيبة البقاعية، برعاية رئيس المجلس السياسي في الحزب العلامة السيد إبراهيم أمين السيد، وحضور 47 رئيس بلدية ورؤساء 5 اتحادات بلدية.

النمر

استهل اللقاء مسؤول العمل البلدي في البقاع حسين النمر معلنا "بداية البرامج التثقيفية للعام القادم، بلقاء مع سماحة السيد إبراهيم السيد، الشريك على مستوى القرار التنموي، وصاحب الرؤية الاستراتيجية التي نستمد منها القوة ونسترشد بهديها".

واستعرض "ما تم انجازه من مشاريع نفذت أو هي قيد الدراسة او التنفيذ، بالتعاون مع وزراء ونواب المنطقة، على مدى السنوات التسع المنصرمة، في ميادين الصرف الصحي، المياه، الطرقات، وفي المجال البيئي والتنموي".

السيد

وأكد بدوره السيد على "أهمية الموضوع البيئي في مجالات التنمية، من هنا تأتي ضرورة إنشاء حدائق وطنية تشكل متنفسا للناس، وتتيح زيادة دخل البلديات" معتبرا أن "المعيار يجب أن يكون مدى الحرص على مصالح الناس".

وقال: "للأسف في البلد هناك عقلية اسمها عدم احترام الناس وسرقة البلد بأي شكل من الأشكال، فمن المعيب على دولتنا وعلى مسؤولينا أن سوريا التي تدمر منذ ست سنوات، وتشن ضدها حرب عالمية، رغم ذلك هي قادرة أن تعطي لبنان نصف حاجته من الكهرباء، ودولة مثل لبنان حتى الآن لم نستطع حل مشكلة الكهرباء، لأن الكهرباء تشكل مصدرا من مصادر السرقات، وتحت ذريعة النأي بالنفس، يمتنع لبنان عن الحصول على 500 ميغاوات من سوريا بكلفة متدنية، رغم حاجته للكهرباء، وهذا الأمر ليس له علاقة باحترام المواطنين، بل فيه اعتداء على حقوق المواطنين".

وأضاف: "هم لا يرفضون استجرار حاجتنا من الكهرباء لاعتبارات سياسية، وإنما أساس هذا الموضوع هو عدم وجود حق للمواطن في عقل هؤلاء المسؤولين"، لافتا إلى أن "النظام العام يؤسس إلى الحق العام، والمتدين هو الذي يحرص على حماية الممتلكات والمرافق العامة ولا يعتدي عليها، وهذا الأمر له علاقة بالحفاظ على مصالح وحقوق الناس ولا علاقة له بالسلطة السياسية".

وتطرق إلى موضوع الانتظام العام والحق العام والأمور ذات المنفعة العامة من الجانب الشرعي فقال: "مع أول قطرة من دم الشهيد يغفر الله له كل ذنوبه ما عدا حق الناس، فالله سبحانه وتعالى لم يأخذ على عاتقه أن يفرض على الإنسان المظلوم أو المنتهك حقه أن يسامح شخصا ظلمه، وحتى الصلاة اذا كانت على رصيف عام يضر بحق المواطنين بالمرور فهي تعتبر صلاة باطلة".

وتابع: "حريتك تنتهي عند حدود حقوق الآخرين، ومعيار الحضارة والتقدم، ومعيار الدول والمجتمعات المتحضرة هو الالتزام بالقانون، خصوصا القوانين التي ينتظم فيها المجتمع، وأغلب الفقهاء إن لم يكن جميعهم، يقولون بوجوب الالتزام بقوانين الدولة خصوصا ما لها علاقة بمصالح الناس وبالنظام العام".

وتوجه إلى رؤساء البلديات، بالقول: "المواطنون الذين لم ينتخبوكم يجب أن يحفظ حقهم عندكم، لأن الاستنسابية فيها اعتداء على حق الناس، والبلديات المتحضرة هي التي تأخذ مسائل الإنصاف والعدل والحق بعين الاعتبار، وإياكم أن تحولوا المصالح العامة إلى مصالح شخصية أو خاصة".

والختام مع المهندس قاسم عليق وفريق عمله في ورشة تدريبية عملية حول الدورة المستندية.