أقيم في بلدة دير الزهراني إحتفال، برعاية المجلس البلدي برئاسة حسن زواوي، لمناسبة الانتهاء من اعمال توسعة واعادة ترميم الصرح الحسيني الذي نفذ بمساهمة خيرة من ابناء المرحوم الحاج نمر محمد موسى طرابلسي (ابو علي)، والد الزميلة في الوكالة الوطنية للاعلام رفيقة طرابلسي.

حضر الاحتفال رئيس البلدية والاعضاء والمخاتير وامام البلدة الشيخ عوني عون واعضاء لجنة الوقف وفاعليات روحية واجتماعية وثقافية وتربوية وحشد من اهالي البلدة والجوار.

بداية، ايات من الذكر الحكيم، ثم كلمة تعريفية قدمها المختار عباس جعفر، اثنى فيها على خصال الفقيد ومناقبيته واخلاقياته التي" تركها بصمات خير دامغة في سجل ابنائه: علي ورفيق وهيثم ومازن ومروان اضافة الى بناته، وقال: ان البلدة في حاجة الى المزيد من العطاءات، ونأمل ان يكون ابناء الراحل نمر طرابلسي القدوة والمثال من اجل النهوض ببلدتنا العزيزة في مختلف المجالات".

رئيس البلدية
ثم كانت كلمة رئيس البلدية حسن زواوي الذي عرض لمسيرة الفقيد واعماله ودعواته الدائمة للجميع وحضهم على الصدق والامانة وفعل الخير، وقال:"مهما قلنا فيه يبقى قليلا، ولكن ما نراه امامنا من زوجة شاركته حياته في الملمات والصعاب من اجل تربية عائلة مؤلفة من 9 اولاد، واولاد صالحين همهم الاول والاخير حب الناس والعطاء، فهم اقدموا على مشروع اعادة ترميم هذا الصرح الذي نحن في صدد افتتاحه، بكل محبة غير آبهين باي تكلفة، لان هذا ما زرع في نفوسهم الطيبة منذ نعومة أظافرهم".

أضاف: ان هذا العمل المنجز، راودتنا فكرته منذ 5 سنوات، لكن انجازه تأخر وعقبات كانت تحول دونه، والحمد لله شاء القدر، ان يكون هذا المشروع صدقة جارية عن روح المرحوم (ابو علي نمر)، وهو سيكون بمثابة قاعة عزاء تعود بالفائدة على ابناء البلدة، وهي مفتوحة امام الجميع من دون استثناء، لاقامة الندوات والمحاضرات، من اجل تطوير وانماء البلدة وكل ما يعودة بالفائدة على شبابها وبناتها".

بعدها، كانت كلمة امام البلدة الشيخ عون الذي تمنى ان يكون ابناء الراحل" مثال يحتذى في الخير والعطاء، شاكرا كل من سهر ودعم للاسراع في انجاز هذا المشروع الخيري".

كلمة العائلة
والقى الدكتور رفيق طرابلسي كلمة العائلة، فشكر في مستهلها الحاضرين باسم آل طرابلسي عموما، وعائلة المرحوم أبو علي نمر طرابلسي خصوصا، لمشاركتهم في الاحتفال، وقال: أهلنا الكرام النفس الطيبة لا يملكها إلا الطيبون، والسيرة الحسنة هي أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين، والثروة الحقيقية هي حب الآخرين ، فجعلكم الله كالجبال ثباتا، وكالأرض تواضعا، وكالبحر كرما وكالليل سترا وكالشمس نورا .. وجعلنا وجعلكم كالغيث أينما وقع نفع".

أضاف:"هذا الإنجاز بفضل الله تعالى ومساهمة الخيرين من ممولين ومنفذين ومشجعين وداعمين، لهو برهان آخر على ان الإنسان يستطيع ان يصنع من الضعف قوة، ومن القلة غلة ، ولا شك من أن في تكاتف الجهود تسمو وتكبر الإنجازات".

وتابع:"عندما عرضت علينا فكرة القيام بهذا العمل كنا في ميرة من أمرنا . بعضا منا كان في تردد وبعضنا الآخر كان في حماسة شديدة، ولكن اليوم نحن نحمد الله ونشكره أن الرأي استقر على الإقدام على هذا العمل. فاليوم نحن جدا فخورون، إنه يوم عطاء ويوم فرح . يوم يجدد فيه عطاء الأجداد، ويستمر فيه عطاء الأبناء، ونعاهد فيه استمرار عطاء الأحفاد . فما أجمل العطاء وما أجمل الفرح ! فمن خلال هذا العمل عرفنا أن الدنيا رائعة ما دامت أرضها تحمل أمثالكم وإن النفس العظيمة لا يملكها إلا شخص صاحب قلب طيب مثلكم حفظكم الله ورعاكم وغفر لوالدينا ووالديكم ولنا ولكم وكل عزيز لديكم".

وتمنى طرابلسي "أن يعود ريع هذا العمل والإنجاز بالمنفعة على جميع أهل البلدة.

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء.