كرم المجلس البلدي في بلدة كفرقطرة - الشوف والرعية الاب داني مارون يونس لانتخابه الرئيس الإقليمي على الرهبنة اليسوعية في الشرق الأدنى والمغرب العربي، باحتفال تخلله قداس، وحضره ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ سامي ابي المنى، راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات، ممثلون عن مؤسسة "العرفان التوحيدية"، رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

نصار
استهل الحفل بعد القداس، بكلمة ترحيبية لرئيسة بلدية كفرقطرة ألين نصار هنأت فيها المحتفى به، لافتة الى ان البلدة "خرجت كوكبة من الشخصيات انتشرت في اصقاع العالم واهتمت بإنشاء المؤسسات المهمة والعلمية والطبية، كما الروحيين من ابنائها آباء ومشايخ".

وقالت: "بلدتنا مباركة وأرادها الله ان تكون رسالة محبة وتعايش وتقبل للآخر ونشر روح التسامح والاخوة واللقاء اليوم اكبر دليل، والنعمة تجلت في تعيين المطران مارون العمار على رأس ابرشية صيدا ودير القمر حيث لمسنا حرصه واهتمامه بأبناء الطائفة وأعاد لكرسي بيت الدين دوره الجامع".

ابي المنى
بدوره، قال ممثل شيخ العقل: "إننا نؤكد ما تؤكدون عليه، ونحن نشعر مثلكم بالانتماء الروحي والتاريخي إلى هذه المنطقة، ولن نتخلى عن الأرض والهوية والوطن، ولم نفكر يوما بأوطان بديلة مهما بلغت التحديات. هذا ما يجب أن نزرعه وإياكم في نفوس وعقول أبنائنا وشبابنا، وقد تجاوزنا محنة الحروب العبثية في الجبل، لنؤكد معا على رسالة الأخوة والمصالحة، ولنتابع ما بدأه وأرساه الزعيم وليد جنبلاط مع صاحب الغبطة البطريرك صفير، وما تابعه وثبته مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي ومشايخ التوحيد وآباء الكنيسة وأهل الجبل جميعهم دون استثناء، مؤكدين أن مهمة التلاقي والعيش معا وبناء السلم الأهلي على قواعد الاحترام المتبادل والمحبة والرحمة هي مسؤولية جميع الشوفيين وأبناء الجبل مسيحيين ومسلمين، موحدين دروزا وموارنة، مع بقية المكونات التي لا يصح عيش كريم إلا بتضامنها وتلاحمها في ما بينها، وتلك هي ميزة لبنان المنبثقة من ميزة الجبل".

العمار
من جهته، حيا العمار "العيش المشترك في الجبل، ومشايخ الجبل وعلى رأسهم الوجه الصبوح شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، والقيادات السياسية على عملها لادخال الفرح الى نفوس ابنائنا في هذه المنطقة، مباركين لكم وللمشايخ الاجلاء اللقاء الدائم على الخير".

وقال: "اننا نكرم سويا في مناسبة عيد مار تقلا المكرمة والشهيدة التي شهدت شهادة كلمة حق، وبذلت نفسها من اجل كلمة الحق. الاب داني بما يمثل بشخصه ومسيرة حياته والشهادة التي يحملها، ونحن فخورون جدا بالشهادة التي يؤديها داني الاب في موقعه في الرهبنة اليسوعية في لبنان والشرق والكلمة التي يحملها مع كل ابناء الوطن. وكم نحتاج الى الشهادة هذا اليوم الذي لا نسمع فيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي الا الكلام الذي يزرع القلق ويخيف المصير من بعضنا البعض، لكن بين كل الكلمات ثمة كلمات حق وسلام تزرع الخير تلك التي يحملها الاب داني، ومع كل اهل الجبل ان شاء الله نبقى نحملها بقوة وثبات وقناعة كلمة العيش مع بعضنا البعض عيش الامان والسلام لنا ولاولادنا".

واختتمت الاحتفال بغداء تكريمي.