أشادت نقابة الصاغة والجوهرجية في لبنان "بالدور الفاعل لوزارة الاقتصاد والتجارة في عهد مديرها العام السابق محافظ جبل لبنان حاليا فؤاد فليفل، الذي لطالما ساند النقابة ومطالبها وساعدها في لبنان والخارج، خصوصا في اعادة ادراج اسم لبنان ضمن مسار كمبرلي لتجارة الماس الخام والانضمام اليه"، وذلك خلال حفل تكريمي ألقى فيه النقيب انطوان مغني باسم النقابة كلمة قال فيها: "تعجز الكلمات عن وصف مسيرة فؤاد فليفل الطويلة في خدمة الادارة، ولا بأس بالعودة الى الوراء، الى فترة تبوئكم مركز المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة، وأنتم المجازون في علم الهندسة، حيث أنشأتم فور تسلمكم لمسؤوليتكم في وزارة الاقتصاد الخط الساخن لتلقي شكاوى المواطنين، ووضعتم نصب أعينكم مكافحة الغش في السلع الغذائية واحتكار التجار لبعض المواد وغيرها فأصبح للدولة جهاد من المفتشين مارسوا عملهم تحت إشرافكم وبتوجيه مباشر منكم، وكان لهذه الخطوات اثر كبير في مجال مكافحة الغش، وحماية المستهلك، حيث باتت اليوم مسألة حماية المستهلك هاجس جميع التشريعات في العالم أجمع". أضاف: "خلال عام 2004، مر قطاع الصاغة والجوهرجية في لبنان، وتحديدا الماس الخام، بأزمة كان سببها إقرار مجلس الأمن الدولي تنظيم تجارة الماس الخام بهدف مكافحة الإرهاب، وبات لا يسمح ببيع الماس الخام الا من خلال اتباع مسار كمبرلي، ومنع استعمال محصوله لتأجيج الصراعات، وقد اشترط على الحكومة اللبنانية من أجل الانضمام الى هذا المسار ان يسن المجلس النيابي قانونا يتبنى فيه المعاهدة الدولية حيث ساهمت التجاذبات المحلية، في عدم اقرار القانون الذي كان شرطا اساسيا لانضمام لبنان اليها، وكنتم اول من ساعد النقابة وممثليها من اجل حض السلطات الرسمية للقيام بهذا العمل، ولاحقا سافرتم على رأس وفد رفيع الى كندا وأوتاوا من أجل اقناع الدول الراعية بإعادة إدراج لبنان مجددا ضمن الدول المساهمة في كمبرلي، حيث ساهمتم في عودة لبنان الى هذا المسار الدولي وأصبح للبنان عضوية كاملة فيه وقد تابعتم بعد هذا التاريخ ترأسكم للجنة التي أنشأت من أجل تطبيق مسار كمبرلي، واستقبال وفوده وكان همكم ان يبقى لتجار قطاع الماس الخام اللبنانيين السمعة العطرة في العالم حيث طبقتم وكعادتكم القانون الذي أقره المجلس النيابي". وتابع: "كنتم تنظمون الاجتماعات وتحرصون على الدوام ان تكون نقابة الصاغة ممثلة فيه وتحولون الى القضاء المخالفين كي يبقى لبنان وفقا لما أردتموه مركزا لاستقطاب هذا النوع من التجارة وكي يبقى قطاع المجوهرت في صدارة نظامنا الاقتصادي. اليوم، ولحبكم للادارة، اخترتم لان تكونوا محاظفا لجبل لبنان تمثلون أكبر المحافظات اللبنانية، لا بل أن محافظة جبل لبنان وحدها شكلت إبان العصر العثماني لبنان الصغير، قبل ضم المحافظات الأخرى اليه، والمسؤوليات الملقاة على عاتقكم هي في غاية الدقة، ونحن على يقين أنكم كما أدرتم في السابق وزارة الاقتصاد وكنتم من المجلين ستكونون كذلك، لأن على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وعلى قدر حبكم للوطن سوف تعطون جبل لبنان ومحافظته ما تستحقه من اهتمام". وختم: "إن نقابة الصاغة ستحافظ على صداقتكم معها اينما حللتم، وهي ان تكرمكم اليوم يسرها ان تقدم لكم الدرع الذهبية عربون وفاء وتقدير وامتنان لكل التضحيات التي بذلتموها في سبيل الإدارة".
|