آمَل أن تستفيدَ دولكم من قدراتِكم وممّا تعلمتُموه من أجل رفع مستوى السلامةِ المرورية وحماية أرواح الكثير من شباب لبنان التي باتت طرقات الموت تخطفها يومياً. إنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يستفيدُ منها المركز و"الذكاء البشري" لأفضل الخبراء سيُساهمان في توفير البياناتِ الضرورية وتحليلها، لتوجيهِ المعالجات في الإتجاهِ الصحيح، وبناءِ السياسات والخطط على أسس علمية. إن نقطةَ الإنطلاق في أيّةِ معالجَةٍ فاعلة للمآسي التي تشهدُها طرقاتنا تبدأ بالتطبيقِ الكامِل لقانون السَير الذي اقرّ في العام 2012. كما انّ هَيبَة القانون، عندما يُطَبّقُ بجدّية، كفيلَة للحدّ من الحوادث، وبالتالي من الضحايا. سنعملُ في المرحلةِ المقبلة على تطوير قانون السير، بحيث يتمّ تحضير مشروع لتطوير المسائل المتعلقة بالغرامات والمخالفات، وتعزيز مفارز السير وتكثيفُ عملِها لِقَمع المخالفات، وإنشاء السجلّ المروريّ، وتطبيق نظام النقاط، وتطوير منظومة تَعلُّم قيادةِ المركبات وفقاً لقانون السير. إذ نتطلعُ إلى ان تقوم الحكومة بإعادة تفعيل النقل العام وتنظيمه كخطوةٍ تحدُّ من استخدام السيارات الخاصة للتنقل، فاننا نضعُ نُصب أعيننا ايضاً إشراك البلديات في جهود تعزيز السلامة المرورية، ولاسيما من حيث تأمين الصيانة اللازمة للطرق والشوارع وإنشاء الأرصفة وممرّات المشاة. لم نعُد نتحمَّل رؤيةَ شبابنا يموتون على الطرقات، وقد وَضَعتُ هذه القضية في صدارة أولوياتي، وأعدِكُم بأنّنا سنتوصّل، بالتعاون معَكم ومع كلِّ الجهاتِ المعنية بها، إلى تحقيق النتائج التي نسعى إليها. |