وشارك في الأمسية ٨٠ مرتلا من جوقة الأبرشية و٧ مرتلين عالميين بيزنطيين من جنسيات مختلفة، وحضرتها فاعليات ديبلوماسية وسياسية وروحية واقتصادية وثقافية وبلدية واجتماعية وعدد كبير من المؤمنين. شبيب أضاف: "إني أشكر لجوزف يزبك مبادرته، إضافة إلى جميع أعضاء جوقة جبل لبنان، لجهودهم الجبارة التي قاموا ويقومون بها في سبيل إحياء تراثنا العظيم والحياة الروحية فينا جميعا من خلال الترنيم وتسبيح الله. كما أشكر أيضا الآباء والأخوات والإخوة الضيوف الذين قدموا من البلدان المشاركة وجعلوا فرحتنا في هذا الموسم المبارك وعيدنا في مطلع الأسبوع العظيم المقدس والفصح المبارك، فرحة مضاعفة". وتابع: "إنها لغة واحدة بلهجات متعددة، وهذا الأمر له علاقة بأنطاكيا، وهو أن النظام اللحني والموسيقي ذا المقامات والألحان الثمانية خرج من أنطاكيا، وهو ما زال يجمع بين هذه الثقافات واللهجات الموسيقية المتنوعة. ولذا، شعر أخانا جوزف يزبك بثقة بأن التراث الأنطاكي الكبير يسمح له ويعطيه الشرعية بأن يدعو الجميع الى المشاركة في هذه الأمسية". وعزا "عدم إقامة هذه الأمسية في بيروت لدواع لوجستية"، داعيا إلى "تكرار هذه التجربة وجعلها دورية"، واعدا ب"احتضانها وتشجيعها"، وقال: "من بيروت خرج القديس رومانوس المرنم إلى أنطاكيا، وما زلنا نستمتع بقصائده في مديح السيدة العذراء كل يوم جمعة بهذا الصوم المبارك. ولذلك، نحن منطلقون من تراث عظيم وعميق في التاريخ، ومتجدد مع الأخوات والإخوة في جوقة جبل لبنان وكل الجوقات في هذا الكرسي المبارك". وختم: "نحن في بيروت وجبل لبنان متمسكون بتراثنا وتاريخنا، ومستعدون دائما لدعم الإبداع الآن وفي المستقبل". |