ترأست وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن مجلسا للأمن الفرعي، في قاعة الاستقلال في سرايا طرابلس، في حضور مدعي عام التمييز القاضي عماد قبلان، معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد الدرك انطوان سليلاتي، المحامي العام الاستئنافي في الشمال القاضي زياد شعراني، مساعد قائد منطقة الشمال العسكرية العميد وليد الكردي، مدير مكتب مخابرات الجيش في طرابلس العقيد احمد العمري وقادة الاجهزة الامنية في الشمال وعدد من قائمقامي الاقضية الشمالية ورؤساء دوائر في المحافظة. وبعد الاجتماع عقدت الحسن مؤتمرا صحافيا، أكدت فيه ان "الامن في البلد سيبقى ممسوكا طالما ان كل الاجهزة الامنية والعسكرية متحدة ومتضامنة لمواجهة الإرهاب ومكافحته"، وقالت: "كان من المفترض ان تحتفل طرابلس اليوم بعيد الفطر المبارك بعد اجواء الفرح التي عمت طيلة شهر رمضان المبارك، لكن للاسف كانت ليلة العيد موجعة ومؤلمة ليس للطرابلسيين فحسب بل لكل اللبنانيين. رحم الله شهداء قوى الامن الداخلي والجيش الابطال الذين استشهدوا مساء امس واسكنهم فسيح جناته، وندعو بالشفاء العاجل لكل المصابين ليعودوا الى اهلهم وبيوتهم. واتقدم بتعازي الحارة الى اهالي النقيب في الجيش حسين علي فرحات والعريف في قوى الامن جوني خليل والدركي يوسف علي فرج والعسكري في الجيش ابراهيم محمد صالح". أضافت: "ان هذا العمل الارهابي المدان والمستنكر من الجميع الذي انتهى بتفجير الارهابي نفسه، وضع القوى الامنية من قوى الامن الداخلي والجيش في دائرة الاستهداف الدموي من جديد. وهاتان المؤسستان تقدمان التضحيات دفاعا عن اللبنانيين لتثبيت الامن والاستقرار في البلد. لقد انتصرت طرابلس من جديد على الارهاب بفضل التنسيق الكبير بين القوى الامنية والعسكرية وكذلك بفضل التفاف اللبنانيين ودعمهم للقوى الامنية والعسكرية في عمليات مكافحة الارهاب، وهنا اناشد الجميع انه يجب علينا ان نبقى متماسكين ونسعى، كما كنا في السابق، لان نعيد رسم صورة طرابلس الحقيقية، طرابلس مدينة التسامح. طرابلس المدينة الحاضنة للكل. طرابلس المدينة المحبة للحياة. وكذلك اؤكد ان الامن سيبقى ممسوكا طالما بقينا متحدين ومتضامنين". وتابعت: "أعرف تماما ان رهان كل اللبنانيين على قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني وكل المؤسسات الامنية، كبير جدا، وهو رهان في محله، لان هذه المؤسسات لن تسمح باستباحة امن اي منطقة في لبنان من قبل مجموعات اهدافها وخلفياتها مشبوهة. أعدكم اننا سنبقى متيقظين لحماية كل شبر وكل منطقة من هذا الوطن". حوار سئلت: هل تتوقعون تكرار مثل هذه الحادثة التي حصلت في طرابلس؟ سئلت: ما هي رسالتكم الى القضاء بعدما امضى الارهابي محكومية سنة واحدة وهو الذي قاتل في صفوف تنظيم داعش؟ سئلت: هل العملية قام بها فرد ام مجموعة وهناك صور تظهر اكثر من شخص في هذه العملية؟ سئلت: هل من احتمال ان يكون قد جند داخل السجن للقيام بهذه العملية؟ عثمان بدوره حيا عثمان أبناء طرابلس وأثنى على دورهم في "إرشاد الأجهزة الامنية والعسكرية الى تحركات الارهابي ومكان اختبائه"، مؤكدا ان "لا بيئة حاضنة للارهاب في طرابلس كما في كل المناطق اللبنانية"، وقال: "وضع الارهابي النفسي مشوش وغير سوي، فكل من يقوم بهذا الفعل هو انسان مختل وغير سوي". |