رأت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن للـmtv أنّ "التسوية ليست الطرح المثالي ولكنّها كانت الحلّ الذي يُنقذنا من الهاوية التي كنّا سنسقط فيها". ولفتت إلى أنّ "وزير الخارجية جبران باسيل شخص محترف ويدرس ملفاته جيداً وأحترمه، لكن مقاربته للكثير من الأمور تزعجني"، قائلة: "مقاربته لملف النازحين السوريين بطريقةٍ تحريضيّة لا أقبلها لنفسي ولا لأيّ فرد من الحكومة ولا يُزايد علينا أحد في هذا الموضوع"، مشددة على "أننا مع عودة النازحين إلى سوريا في أقرب وقت ممكن ضمن المبادرة الروسية وليس بـ"جرفهم" والتعامل معهم بشكلٍ غير إنساني". وأضافت: "النازحون لا يشكّلون عبئاً على فئة دون أخرى وتصوير الموضوع على أنه إزعاج للمسيحيين فقط كما ورد على لسان البعض هو أمر مبالَغ فيه وغير دقيق"، معتبرة أنه "لا توجد هيكلية لوزارة شؤون النازحين والتوجه إلى البلديات مُباشرةً في هذا الملف غير مقبول"، مضيفة: "أنا أول من أوقف قضية نقل النفوس ولا أقول إن ما يقوم به رئيس بلدية الحدت ليس صحيحاً بالمبدأ ولكن الترويج له أمر خاطئ". وشدّدت وزيرة الداخلية على أنّ "وجود النازحين السوريين بأرقامٍ كبيرة في لبنان خطرٌ كبير وداهم ولكنّ التّعاطي مع الأزمة لا ينبغي أن يكون بالشّكل الذي يُطرح فيه اليوم من قِبل فريق سياسي أساسي". وفي سياق آخر، ورداً على سؤال عن مرسوم تجنيس جديد، قالت الحسن: "سمعتُ بالكواليس أنّه يتمّ التحضير لإصدار مرسوم تجنيس جديد ولا يجب أن يأخذ ذلك كلّ الضجة التي أُحدثت سابقاً"، قائلة: "المطبخ مش عندي". وأكدت من ناحية أخرى أنها ستزور الضاحية الجنوبيّة قريباً وهي منطقة لبنانيّة مثلها مثل باقي المناطق، مضيفة: "التقيتُ وفيق صفا مثلما ألتقي كل المسؤولين من كل الأحزاب الأخرى". وإذ أكدت الحسن أنّ ورشة قانون الإنتخاب كبيرة، لفتت إلى أن "هناك اقتراحات يتمّ بحثها في الشق السياسي أمّا ما أعمل عليه فيرتكز على تنفيذ الإجراءات الإنتخابيّة ومحاولة سدّ الثغرات". وعن قضية الزجاج الداكن، قالت: "في القرن الـ 21 بات تركيب الزجاج الداكن على السيارات مدعاة للتباهي ما ينعكس سلباً على مجتمعنا وسأضع معايير صارمة في هذا الملفّ الذي بات خدمة إنتخابيّة"، مضيفة: "أريد تغيير ثقافة الرقم المميّز الذي بات luxury للتباهي به فقط". وقالت: "أنا أخدم الناس بالسياسة وليس بالخدمات في الداخلية ولا يمكنني أن أتخلى عن السبب الأساس الذي دفع الحريري إلى اختياري لوزارة الداخلية وهو أنّني امرأة إصلاحية". وفي سياق آخر، أكدت وزيرة الداخلية أنه "لم نقارب بعد التدبير رقم 3 وعقدنا اجتماعاً مع وزارة الدفاع بحضور قادة الأجهزة الأمنية". وقالت: "أدعم اللواء عماد عثمان كما أدعم اللواء عباس ابراهيم"، سائلة: "ما الذي أزعج القاضي بيتر جرمانوس ليقوم بهذه الحملة الشعواء على شعبة المعلومات ولماذا كلّ هذا التوتر؟". وعن أوضاع المطار، قالت الحسن: "أعرف جيّداً المُعاناة التي يتكبّدها المسافرون وحتّى السياح في المطار ولكنّ الوضع تحسّن اليوم بشكلٍ كبير نتيجة الجهد "الجبّار" الذي يقوم به وزير الأشغال وهناك تحسينات مرتقبة". ورأت أنّ "جهاز أمن المطار "مش زابط" نتيجة الآلية الهجينة التي تُعتمد ما يتطلّب تطبيق نظام مُعيّن لضبط الوضع وتحديد المسؤوليّات"، مضيفة: "نرى اليوم محاولات لتسييس الجهاز الأمني في لبنان الذي يجب أن يكون خارج منطق المحاصصة بشكلٍ كلّي". وفي موضوع المعاينة الميكانيكية، أوضحت الحسن أننا أمام 3 خيارات، إما استرداده للدولة، أو الاعتماد إلى شركات تشغيل أو الـBOT، قائلة في المقابل: "لست مع استعادة الدولة اللبنانية لملف الميكانيك الذي من الأفضل أن يبقى ملزّماً إدارياً للقطاع الخاص". وأضافت: "موضوع تعيين بديل عن هدى سلوم في إدارة السير غير مطروح اليوم". وتطرقت الحسن إلى قضية الأحوال الشخصية، مشيرة إلى أنه لدينا مشكلة كبيرة في هذه القضية ولدينا نقص في الموظفين وفي إنشاء مراكز للنفوس ومشكلة في السجلات وحلّ الأمر يكلف أكثر من 150 مليون دولار لمكننة الأحوال الشخصية. وفي ملف السجون، أوضحت أنها لم تقفل مبنى الخصوصية الأمنية في سجن رومية بل هناك بعض الموقوفين الذين تم نقلهم ونحاول تغيير الهالة البشعة حول هذا المبنى. ورأت الحسن أنّ موضوع السجون كبير وشائك ويجب تأهيل السجون. |