اطلق وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي في حفل التسليم والتسلم مهمة قائمة على "حماية حق التعبير السلمي، عدم السماح بالاعتداء على القوى الامنية، معاقبة المخالفين في السلك" والتي بدأ اختبارها تدريجًا فقد بدت "بصماته"، كضابط سابق في الجيش صاحب خبرة أمنية وعسكرية طويلة و خدمة 16 عامًا في مديرية المخابرات وتسع سنوات في رئاسة فرع الامن العسكري البصمة واضحة من خلال التكتيك الجديد الذي اعتمد خلال المواجهات مع المتظاهرين ليل السبت أمام السراي الحكومي وفي وسط بيروت من خلال خطة الانتشار وسرعة التنفيذ وطرد المشاغبين بمواكبة من الجيش.

فقد اعطى العميد فهمي أوامره المباشرة بملاحقة المعتدين على المتظاهرين السلميين أمام مجلس الجنوب.وإجراء المداهمات وتوقيفهم. وقد عمدت "شعبة المعلومات" الى التحرّك تلقائيًا وكان هذا الاختبار القاسي الاول له
اما في التغييرات الداخلية في الوزارة فنظامًا "مرصوصًا، جهوزية وانضباط دائمين فرض على الضباط من اليوم الاول لتسلمه الوزارة فقد وصل قبل الضباط و الموظفين عند الساعة السابعة والربع صباحًا، وقام بجولة على كافة المكاتب والاقسام والمديريات، مع إعطاء توجيهات صارمة بما في ذلك البذة العسكرية الالزامية ومنع خروج الضباط وعناصر فريق عمله من الوزارة خلال الدوام إلا بإذن مباشر من الوزير باستثناء المغادرة لإداء صلاة الجمعة كما وإصدر تعميم بالإيعاز الى الضباط والموظفين بعدم استلام اي هدية تخصّه أو تخصّ العاملين بالوزارة تحت طائلة المساءلة الادارية ، كما طلب من فريق عمله بعدم استلام اي هدية تصل الى منزله.

وأصدر العميد فهمي تعليمات مشدّدة باعتماد الحدّ الادنى من "المواكبة" والاجراءات الامنية التي ترافق تنقله وصولًا الى محيط منزله.
لا تغييرات في فريق العمل في الوزارة فقد ابقى على الرائد بلال عمر قائدًا لسرية وزارة الداخلية، والاعلامي باسم سعد في مكتب الاعلام