تفقد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا يرافقه رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال وامين المال في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، الأسواق الداخلية التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني والمسلحين، واطلع على حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات والمحال التجارية والسيارات، واستمع الى شكاوى التجار الذين أكدوا على ضرورة صرف التعويضات بأسرع وقت ممكن كي يتسنى لهم مزاولة أعمالهم.

وقال نهرا: "قمنا بجولة مع فعاليات المنطقة على الأسواق المتضررة وأعطينا التوجيهات بضرورة الاسراع في ترميم ما تهدم، كما اطلعنا على أوضاع المواطنين، وسوف يكون هناك تعويضات سريعة هذه المرة لكل المحال التجارية والتي تضررت، ونأمل أن لا تتكرر هذه الجوادث مجددا".

أضاف: "لقد اطلعنا على كافة الأضرار وأعطينا التوجيهات بضرورة الاسراع بترميم كل ما تهدم سيما منها البنى التحتية من كهرباء ومياه وبالطبع سيكون هناك أعمال سريعة والواقع بأنها قد بدأت فعلا على الأرض. سيكون هناك جردة سريعة على كل المناطق المتضررة وستصرف التعويضات بأقصى سرعة ممكنة".

بدوره أشار الغزال الى "حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالتجار"، وقال: "كبلدية اعتدنا وللأسف الشديد في كل مرة على رفع الأضرار عن المواطنين، المعارك اليوم طالت مناطق جديدة غير تلك التي اعتدنا عليها، مما يشكل ضربة اضافية لاقتصاد المدينة، نحن كبلدية سواء بالنسبة للاطفاء والورش والشرطة وحتى في مسألة الايواء كان لنا دور كبير ونأمل أن يكون لهذه الأعمال خاتمة فنلتفت الى الأعمال الانمائية التي تحتاج اليها مدينة طرابلس".

واشار الى أنه دعا الى "جلسة طارئة للمجلس البلدي اليوم لمناقشة الأوضاع بغية الوصول الى ما يمكن أن تقدمه البلدية من مساعدات لأهالي المدينة". مشددا على "أهمية مطالبة رئيس الحكومة تمام سلام بوضع الخطط التنموية للمدينة على نار حامية ان نحن أردنا لها النهوض فعلا".

وشدد دبوسي على أن طرابلس "مؤمنة بلبنانيتها ومؤسساتها، وهذا بالفعل ما لمسه المحافظ من خلال تواجده داخل الأسواق. ما جرى ليس من صنع أبناء المدينة وانما خارجها، الكل هنا يحب وطنه ومدينته وعلينا جميعا التعامل مع هذا الملف بجدية وتقنية وسرعة قصوى وايمان بأن طرابلس هي جزء أساسي من التركيبة اللبنانية".

ومن ثم انتقل نهرا والغزال ودبوسي الى مدرسة النهضة في منطقة الميناء والتي تضم النازحين من أبناء منطقة باب التبانة، حيث كان في انتظارهم رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، وقاموا بجولة على المركز واطلعوا على سير العمليات والخدمات التي تقدم للنازحين من قبل الجمعيات والمنظمات".