نظمت جمعية "رفقه تاجي الخيرية"، حفل إطلاق مشروع "غرسة الخير"، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بالمدير العام للوزارة لويس لحود وحضور وزير التربية السابق مدير التنمية الريفية حسان دياب، بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية الثروة الحرجية، لجنة ملكة جمال لبنان ومشاركة 85 طالبا من مدرسة الجامعة الوطنية - عاليه و24 طالبا من المدرسة الانجيلية اللبنانية.

ويتضمن المشروع زرع 250 غرسة أرز وصنوبر وسرو مقدمة من وزارة الزراعة الى بلدية بعبدا - اللويزة لتحريج بلدة سبنيه، والتي كان تعرض الحرج فيها الى الحريق في الشتاء الفائت.

الحلو

بداية رحب رئيس بلدية بعبدا - اللويزة هنري كرملو الحلو بالحضور وقال: "أود التنويه بجهود الوزير شهيب الذي يولي البيئة اهتماما جما، والذي خص اليوم منطقة بعبدا-اللويزة بعد الكارثة البيئية التي حلت فيها إثر الحريق الكبير الذي اندلع من بلدة وادي شحرور في 5 أيار الماضي، وامتدت النيران الى احراج اليرزة وغابة خندق الرهبان.

ومن جهتنا كبلدية أتممنا زراعة عشرة اشجار صنوبر كبيرة وأوليناهم الاهتمام والصيانة لنحافظ عليهم، واليوم نجتمع مع لجنة ملكة جمال لبنان الاغتراب وحضور الملكة ليا سعد لزرع 250 غرسة في احراج سبنيه، وأود شكر النائب سامي الجميل الذي قدم بدوره هبة الى البلدية لإعادة تشجير الحرج وهي عبارة عن خمسة آلاف شجرة صنوبر وسنديان وخروب ونأمل الخير للجميع".

ملاعب

وتحدث باسم مدرسة الجامعة الوطنية - عاليه الطالب وائل ملاعب ومما قاله:" بناء على القرار رقم 8924 الذي صدر العام 2012 والذي يدعو التلاميذ الى المشاركة في خدمة المجتمع نجتمع اليوم، ونقوم بزرع الاشجار رمز الخير والعطاء، لان الشجرة تمثل بسخائها الارواح الطيبة والنفوس الخيرة التي تعطي من دون مقابل فتملأ الدنيا كرما وجودا وثمارا تشفي الأكباد وتنعش القلوب.

دياب

ثم تحدث الوزير السابق رئيس جمعية "رفقة تاجي الخيرية" الدكتور دياب ومما قاله:
" أود بداية شكر وزارة الزراعة على رعاية هذا المشروع واشكر الوزير شهيب والمدير العام والقيمين على المشروع وبلدية بعبدا- اللويزة وملكة جمال لبنان المغترب والطلاب ومواكبة الاعلام لبرامجنا التي تبني الانسان وتبني لبنان، والمعروف ان المشروع الذي قدمته ويحمل الرقم 8924/2012 ويهدف الى خدمة المجتمع من خلال إشراك الطلاب في المدارس وفي المراحل الثانوية في القطاعين الرسمي والخاص، والتي يستفيد منها كل لبنان من خلال التشجير والاعمال المتلفة، وذلك في هدف الخروج من البيئة الصغيرة والوصول الى مراحل متقدمة وتنمية القدرات الذهنية عند الاجيال، ولإعادة لبنان الاخضر الى ما كان عليه، لانه وكما هو معلوم فقد تراجعت نسبة الاخضرار في لبنان الى سبعين في المئة في السنوات الفائتة ومن واجبنا العمل معا لإحداث الفرق الضروري".

فليفل

وتحدث بعد ذلك محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل وقال:" أهنىء هذا النشاط المشترك اليوم بين القطاع التعليمي والادارات الرسمية، وأتمنى على كل مواطن لبناني ان يهتم بزراعة الاشجار وزيادة المساحات الخضراء واشكر جميع من ساهم في هذا العمل اليوم.

لحود

وتحدث لحود ممثلا وزير الزراعة وقال: "نهنىء اليوم المحافظ فليفل لوجوده معنا وخصوصا انه انطلق من وزارة الزراعة وهذا النشاط هو الاول للوزارة في قضاء بعبدا بعد استلامه لمحافظة جبل لبنان وسيكون لوزارة الزراعة عدة مشاريع مستقبلية في إطار هذه المحافظة لان الزراعة تشغل حيزا كبيرا في نشاطك".

وتابع: "وأود كذلك شكر الوزير دياب لمساهمته الفاعلة عبر الجمعية في أعمال خدمة المجتمع، وأشكر الوزير شهيب لحرصه على البيئة في لبنان لا سيما خلال عمله في رئاسة اللجنة البيئية وفي وزارة البيئة واهتمامه الدائم بالتشجير، ونحن كوزارة زراعة أطلقنا حملة زرع أربعين مليون شجرة في لبنان وسيكون هذا المشروع ممولا من الحكومة اللبنانية ومن الجهات المانحة كمنظمات خارجية ودول كبرى، وطبعا سيتم التعاون مع البلديات في المناطق. وأنوه ببلدية بعبدا - اللويزة التي هي السباقة في إطار التشجير ومتابعة العمل بعد التشجير، لانه أساسي ويضمن حياة الغرسات من خلال أعمال الري والصيانة وأعمال المتابعة المستمرة والعناية لضمان نمو الاشجار".

وأكد ان "مشاركة الطلاب اليوم في عملية الزرع مهمة جدا، فهم أمل لبنان ومستقبله، ولبنان الاخضر سيكون دائما مع هؤلاء الشبان والشابات وذلك عبر الحفاظ على الثروة الحرجية والحفاظ على لبنان الاخضر وعدم قطع الاشجار العشوائي لزيادة المساحة الحرجية الى نسبة 25 بالمئة من خلال الاستراتيجية، التي أطلقتها وزارة الزراعة الاثنين الماضي، برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والتي تشمل التشجير، التحريج وتنمية المناطق الريفية ومحاسبة المخالفين في قطع الاشجار للمحافظة على الثروة الحرجية، ونأمل ان تكون السنة المقبلة سنة خير واخضرار على اللبنانيين وعلى الطلاب جميعا".

سعد

وفي الختام، تحدثت ملكة جمال لبنان الاغتراب ليا سعد وقالت: "على كل مواطن لبناني ان يكون لديه الإصرار للمحافظة على الطبيعة واخضرارها اذ لا يجب ان ننسى ان ما يميز لبنان هو طبيعته ومناخه، ولهذا علينا ان نعمل سويا ويدا بيد لتشجير كل الاراضي اللبنانية ونحافظ على بيئتنا سليمة ومتعافية".

ثم قدم انطوان مقصود باسم لجنة ملكة جمال لبنان درع الجمال الرسمي الى الوزير شهيب ممثلا بالمدير العام لحود.

ثم شارك الحضور في زراعة الشتول في الحرج.