افتتحت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب معرض البرامج الانتخابية ل300 سيدة شاركن في مشروع "خطوة نحو الانتخابات البلدية"، الذي استمر لمدة سنة، والهادف إلى تمكين المرأة وحثها على المشاركة وصناعة القرار.

وتخلل المعرض تخريج السيدات المشاركات في المرحلة الثانية من المشروع، وتكريم إعلاميي بعلبك الهرمل في اليوم العالمي لحرية الصحافة.

حضر الحفل سفيرة هولندا هيستر سومسين، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مؤسس ورئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، ممثل جهاز أمن الدولة المقدم حسين سلمان، رئيس دائرة أمن عام البقاع الثانية الرائد غياث زعيتر وفعاليات اجتماعية.

وألقى اللقيس كلمة جمعية الدراسات فقال: "منذ حوالي السنة أطلقنا المشروع، وهدفه الأساسي تمكين المرأة، فكانت وقفتنا مليئة بالتحدي ودعونا إلى مشاركة المرأة من منطلق مدني، خصوصا إذا ما علمنا بأن نسبة مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة في لبنان لا تتعدى 2 %، مع العلم بأن الدستور يمنح المرأة كل الحقوق للمشاركة".

أضاف :"التنمية ليست بالحجر، وإنما بالإنسان الذي يملك القدرة على التغيير والتأثير، والمشاركة بحد ذاتها هي انخراط في المواطنة وخدمة المجتمع، من هنا وضعت الجمعية في برنامجها موضوع الحوكمة التي تعني مشاركة الناس في القرارات المهمة في حياتهم، واستجابة أصحاب القرار لخيارات الناس".

وختم :"حفل اليوم هو أيضا لنشر ثقافة الحرية، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث سيكون لنا الشرف بتكريم إعلاميي بعلبك الهرمل، الذين نوجه لهم التحية لما يقومون به من تغطية موضوعية، واهتمام بالشأن العام".

بدورها السفيرة سومسين قالت :"يشرفني أن أكون معكم اليوم في بعلبك مجددا، أنظر إليكم وأرى الكثير من الوجوه المبتسمة والفخورة، وهذا من حقكم فقد عملتم بجد خلال العام الماضي".

أضافت :"ما زالت بعلبك الهرمل تواجه العديد من التحديات، ولكنها تبقى صامدة بسبب التزامها وتطلعاتها لبلوغ أعلى المعايير، وإن تحقيق هذه المعايير يستوجب العديد من المهارات التي لا تميز بين جنس وآخر. إن تمكين المرأة من خلال هذا المشروع، يشمل النساء في تجمع الجهات المختصة في بعلبك، هذا المشروع هو الآن في مرحلته النهائية، لكن هذه اللحظة تشكل البداية لرحلتك أيتها المرأة نحو المشاركة في الحياة السياسية. إذ يمكنك الشروع في هذه الرحلة من نقطة ذات أفضلية كبيرة، ليس فقط من خلال معرفتك لما يمكن انتظاره من عمل البلديات وكيفية المشاركة في الحكم المحلي، وإنما من وجهة نظر بسيطة هي لكونك امرأة".

ورأت أن "مشاركة النساء لا زالت ضعيفة بسبب التحديات البنيوية والسياسية والاجتماعية المختلفة، وإن نسبة المشاركة في المجالس المنتخبة كما ذكر الدكتور رامي هي 2 %، فهل إذا ارتفعت إلى 4 % نكون في مرحلة أفضل؟ بالطبع لا، يجب أن تكون نسبة مشاركة المرأة أكبر من ذلك بكثير، وتجدر الإشارة إلى ما قاله ذات مرة الدبلوماسي اللبناني شارل مالك، وهو من المشاركين في إعداد وصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن أسرع طريقة لتغيير المجتمع هي الاستفادة من قدرات نساء العالم".

وتوجه المحافظ خضر إلى السيدات المشاركات في المشروع قائلا: "حق المشاركة أنتن تأخذنه ولا يعطيكن إياه أحد ، لذا ينبغي أن تكون المرأة مؤمنة بنفسها لتستطيع أن تأخذ المركز والموقع الذي تستحقه، وسر النجاح هو الثقة بالنفس والإيمان بالذات وبقدراتكن".

وتابع :"آمل أن اتعاون بعد الانتخابات البلدية القادمة معكن رؤساء بلديات وأعضاء مجالس محلية، وأنا مؤمن بالتوازن الجندري، لأنه دليل حضارة وعافية. إنها خطوة إلى الأمام نتمنى أن نستكملها باحتفالات بوصول هذه الوجوه النسائية إلى المجالس المنتخبة".

وختاما وزعت الشهادات والهدايا التقديرية على المكرمين.