أقامت "الجمعية الجراحية" في الشمال، مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين في مركز الصفدي الثقافي بطرابلس برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، بحضور سامر الحاج ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، كمال زيادة ممثلا الوزير أشرف ريفي، مدير المعهد الثقافي التركي في بيروت جنكيز أوغلو ممثلا السفير التركي التركي إينان أوزيلديز، ناصر عدرة ممثلا النائب سمير الجسر، مصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، النائب السابق قيصر معوض، الشيخ ماجد الدرويش ممثلا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، إبراهيم حمزة ممثلا رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، ، المهندس غسان عطية ممثلا نقيب المهندسين ماريوس بعيني، نقيب أطباء الأسنان أديب زكريا، المحامي عمر المراد ممثلا نقيب المحامين فهد المقدم، نقيب أطباء لبنان - طرابلس إيلي حبيب، رئيس مصلحة الصحة في الشمال جمال عبدو، رئيس الجمعية الجراحية سيمون شلهوب، وحشد من الأطباء والمهتمين.

في الإفتتاح النشيد الوطني، من تقديم كورال روضة الفيحاء بقيادة محمود مسعد، والوقوف دقيقة صمت حدادا لروح أحد مؤسسي الجمعية جورج العبد الله فكلمة تقديم من رئيس اللجنة العلمية في الجمعية علي بكراكي.

ثم ألقى شلهوب كلمة أشار فيها الى "أن ميزة المؤتمر في هذا العام أنه خصص أكثر من نصف محاضراته للتركيز على المرض الخبيث الأكثر شيوعا عند المرأة وهو سرطان الثدي وما تم الوصول إليه على صعيد إستخدام التقنيات الحديثة ومنها تجنب إستئصال الغدد اللامفاوية غير المصابة بالخلايا السرطانية، إضافة إلى الترميم التجميلي بهدف الحفاظ على شكل الثدي بعد إستئصال الورم".

واشار إلى المواضيع الأخرى للمؤتمر وهي جراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية باللايزر وجراحة الجنين في رحم أمه حيث شارك في شرح هذه الموضوعات محاضرون من جامعة القديس يوسف والجامعة الأميركية وجامعة البلمند.

نهرا

وألقى نهرا كلمة قال فيها: "يأتي هذا المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الجراحية في لبنان الشمالي ليواكب التغيرات والمستجدات التي يشهدها الطب من خلال الوسائل التشخيصية والعلاجية والتي هي في تطور مستمر ولا يخفى على أحد دور نقابة الأطباء في مواكبة هذا التطور العالمي الكبير واليومي وأن أطباء لبنان رواد في مجال الطب على الصعيد العالمي والدليل على ذلك الكم الهائل من الأطباء اللبنانيين المنتشرين في أشهر المستشفيات والمختبرات الأوروبية والعالمية".

واشاد بأهمية هذه المؤتمرات وقال: "يبقى لبنان في طليعة الدول المتقدمة التي تؤمن أفضل الخدمات الطبية والتي تعود إلى كفاءة الأطباء من جهة وإلى وعي الدولة والمجتمع المدني من جهة ثانية للابقاء على الجهوزية التامة لمواكبة كل التطورات العلمية".


وأكد "رفض أي تشهير إعلامي يطاول أي طبيب قبل ثبوت إرتكابه لاي ذنب، فكرامة الطبيب واجب علينا حمايتها، فكما هو يحمي صحتنا وارواحنا، له منا أن نقف إلى جانبه وأن نؤمن له كل المستلزمات ليبقى ويستمر ويتطور وينمي قدراته في خدمة المجتمع".

حبيب

كما ألقى حبيب كلمة قال فيها: "ان مؤتمر الأطباء الجراحين يحملني على ايمان كلي أن هناك أكثر من رسالة برسم الوطن الجريح المعرض يوميا لقتل وذبح وتجريح بآلات مسمومة ونفوس حاقدة، وانقاذا لأوامر لا تريد لوطننا سلامة ولا معاناة من جسمه المثخن بالطعنات، فأنتم أولا أيها المجاهدون الجراحون تحملون المبضع والمقص والمشرط لتقويم إعوجاج واستئصال ورم وبتر قد يفضي الى الموت فبذلك تتحول مشارطكم ومباضعكم وكأنها لا تقطر دما وإنما بلسما وأملا وحياة وألمس إصراركم كفعل إيمان بإنكم وكامل الجسم الطبي لسنا برسم الاقفال أو الهجرة أو الخوف لا بل على العكس جاهزون مستعدون واثقون بأن آلاتكم ومعداتكم وغرف العمليات هي أماكن مضاءة بالعلم، مزدانة بالأمل ودائما لحياة أفضل لكل صاحب عاهة أو مرض بينما الجراحات الأخرى أو الجروح والندوب الهمجية المنشأ دائما تحت خط الظلام في أقبية لها طريق واحد الى القبر، والفرق بين القبر والأمل تماما هو كالفرق بين الحياة والموت".

أضاف: "تجتمعون اليوم وتطلعون الى آخر ما توصلت اليه الجراحة العالمية لشفاء الأنسان وإننا في نقابة الاطباء جسم واحد وهدف واحد وطريق واضح المعالم لسعادة البشرية، والسعادة لا هوية لها ولا لون ولا عرق ولا جغرافيا".

وفي ختام الحفل، تم تسليم عائلة الدكتور الراحل جورج العبد الله درعا تكريمية وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.