أطلقت بلدية الدكوانة برنامج الرقابة على المؤسسات الصناعية بالتعاون مع شركة "بويكر" العالمية BOECKER، الذي يهدف إلى تأهيل فريق بشري تابع للبلدية وتدريبه على مراقبة المصانع والإشراف عليها من ناحية سلامة العمال وسلامة المباني وكذلك سلامة المحيط على المستويات كافة، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس البلدية المحامي أنطوان شختورة بمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة "بويكر" ميشال بيوض، وحضور حشد من أصحاب الإختصاص.

بعد كلمة تقديم من المحامي إيلي نصر، تحدث شختورة عن "هذا الإنجاز الذي تتفرد به بلدية الدكوانة بعدما كانت قد باشرت منذ سنوات بالرقابة المباشرة للبلدية على سلامة الغذاء في مطاعم الدكوانة"، مطلقا برنامج سلامة المصانع والرقابة المسبقة عليها، مشيرا إلى أن الهدف هو "حماية العمال وأصحاب العمل والمستهلكين على السواء وكذلك أماكن العمل وبيئتها".

وشرح شختورة منهجية عمل اللجنة الرقابية الصناعية التابعة لبلدية الدكوانة على المصانع الجديدة التي ستستحصل على تراخيص من البلدية، لافتا إلى "عملية مسح لخمسمئة مصنع ستتم حتى نهاية هذا العام و500 أخرى في العام 2016، وهكذا تكون بلدية الدكوانة قد فرضت الرقابة المسبقة على المصانع وأمنتها انطلاقا من اهتمامها بالإنسان أولا بموازاة اهتمامها بالإنماء والعمران"، متمنيا على الدولة "استكمال تطبيق اتفاق الطائف وإعطاء البلديات اللامركزية الإدارية لكي تستطيع المساهمة أكثر في النهوض".

بيوض
بدوره، أكد بيوض "أهمية مبادرة بلدية الدكوانة كونها السباقة في اعتماد هذا البرنامج، كما كانت سباقة في اعتماد سلامة الغذاء"، شارحا كيفية تدريب وتأهيل الكادر البشري في البلدية من أجل تكلفة أقل وفعالية أكبر.

وعدد النقاط الأساسية في عملية المراقبة وتشمل "العمال ولباسهم وخوذتهم وما يتصل بسلامتهم ومراقبة منشآت المصانع وتقسيماتها وهدم الدمج بين موادها الأولية وخزانات الوقود بالإضافة إلى شروط للسلامة داخل المنشآت ومحيطها لتجنيبها الحرائق وسواها من الأضرار".