انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  من بلدة جديتا، التي ازدانت بالأعلام ولافتات الترحيب والصور، ودخل كنيستها وباركها، متوجها إلى بلدة مكسه، حيث أعد له استقبال حار، وتقدم المستقبلين مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس وحشد كبير من أبناء البلدة والجوار.

وبعد مباركة الراعي كنيسة البلدة، ألقى الميس كلمة ترحيبية مقتضبة.


ثم زار الراعي منزل الميس، حيث كان في استقباله عدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات وممثلي الأحزاب.


وألقى الميس كلمة عبر فيها عن سعادته وسعادة "البقاعيين بزيارة غبطة البطريرك للبقاع"، وقال: "هؤلاء البقاعيون الذين نتحدث باسمهم يحافظون على الجمهورية، كما نحافظ على لبنان روحا وجسدا، دولة وشعبا. زيارتكم للمنطقة سيسعد بها أبناء الكنيسة، وأرض لبنان التي مشيتها بكل محافظاتها تحفظ لك مسيرتك، وهل يعقل يا صاحب الغبطة أن تزور البقاع ولا نكون من أوائل المستقبلين؟ فمشكلة لبنان في السياسة، لكن حظه كبير بالرعاية، هذا هو البقاع الذي تحبه ويحبك، وسيكون له جانب بصدرك، وأنت الأمين على محبة الرجال".

الراعي
من جهته، شكر الراعي للمفتي مشاعره وعواطفه، وقال: "ليس البقاع بعائلاته يحمل صفة التعايش، بل هذا هو لبنان بكل عائلاته. نحن معنيون بكل ما يجري من حولنا في بعض الدول العربية، وعلينا أن نشارك في إيجاد المخارج لهذه المأساة التي يمر بها العالم العربي. هذا اللقاء الذي يجمعنا اليوم مسلمين ومسيحيين، سياسيين ورجال دين، وفاعليات اجتماعية، نجدد إيماننا بلبنان الذي قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، انه أكثر من رسالة للشرق والغرب".

بعد ذلك، توجه الراعي إلى بلدة قب الياس وزار كنيستها "سان إميل".