استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مطران بعلبك الهرمل للطائفة المارونية حنا رحمة يرافقه محافظ بعلبك الهرمل خضر بشير، وتم البحث في آخر الاوضاع الامنية في منطقة بعلبك الهرمل والتعديات على المواطنين من بعض الجماعات.


رحمة
وقال رحمة بعد اللقاء: "جئنا لنشد على يد معالي الوزير لان جوهره وصميمه صرف لبناني، وسألته ما هو الدواء الذي استعملتموه في طرابلس والشمال لنطبق وصفته في منطقة البقاع الشمالي، لانها منطقة لبنانية وهي على مساحة 27% من لبنان، نريد للبقاع الشمالي ان يعود الى حضن الوطن وان يحزم المسؤولون والدولة أمرهم وتواجه هذه الاقلية الصغيرة التي تعبث بالامن والمواطن لكي نعيش بكرامة، لان في البقاع الشمالي شعبا طيبا جدا، لكن هناك اقلية ضئيلة جدا هي التي تفرض الظلم على الآخرين وتجعلهم من دون أب أو سند".

أضاف: "من هنا جئنا نقول لمعالي الوزير أنت الاب وانت وزير الداخلية، تفضل معنا ومع كل إنسان مخلص في هذا البلد لفرض القانون وهيبة الدولة، لأن الوطن مرجعيتنا ويجمعنا معا، وكل من يخرج عن القانون ويتبع سلوكيات باطلة ولا يخاف الله يجب لجمه ووضعه في السجن لانه يحتاج الى اعادة التأهيل، وهو في حاجة الى علاج نفسي لكونه يعتقد ان ليس هناك قانون ولا حتى ايمان في قلبه، فيسمح لنفسه التصرف من دون احترام لا للبطريرك ولا للمطران ولا مع اي انسان، معتمدا على الخشبة او الحديدة التي يحملها وان يفرض هيمنته بالقوة".

وتابع: "نقول للقاصي والداني اننا نحن أهل البقاع الشمالي، كل البقاع الشمالي، أي 99% من اهل المنطقة، مع ضبط الامن وفرض السلام وان نعيش كلبنانيين معا بسلام ومحبة".

سئل: هل أجريتم اتصالات بمراجع سياسية وقوى حزبية في المنطقة لرأب الصدع وايجاد حل لهذه المعضلة؟
أجاب: "ليس لدينا مسألة أهم من ذلك، وننكب مع سعادة محافظ بعلبك الهرمل والخيرين في المنطقة في هذا الاتجاه، ونحن في صدد تكملة هذه الزيارات عند كل المرجعيات للتوصل الى قرار عام ان منطقة البقاع الشمالي جزء لا يتجزأ من لبنان وفيها اناس مجروحون في كرامتهم وامنهم يحتاجون الى معالجة هذا الموضوع".

سئل: هل لمستم تغطيات من جهات معينة لهذه الجماعات؟
أجاب: "حتى اللحظة لا، الكل يقول لا، لكن الاعمال بالنيات، ومن يقول لا يجب ان ينزل الى الساحة بقراره وتبشيره، ان كان من مرجع سياسي او وزير او حزب، يجب التفضل والنزول الى الساحة لأن الجميع يؤكدون أنهم ضد هذه الاقلية، وسيكون لنا كلام آخر في الاعلام بعد ايام وبعد الكشف عن النيات".

سئل: الكل يعلم ان لحزب الله سيطرة في المنطقة. في رأيكم أليس هناك مونة على هذه الاقلية؟
أجاب: "رأي حزب الله واضح وابلغنا اياه رسميا، وهو انه لا يغطي ابدا هذه الاقلية، قد يكون لحزب الله مشاريع اخرى لا نوافق عليها او لسنا على قناعة مع كل همومه لكن هذا شأنه الخاص، وهم يقولون اننا لا نحمي ولا نغطي هؤلاء إطلاقا".

سئل: أليس هناك من مونة خصوصا ان الظرف دقيق في المنطقة؟
أجاب: "يفترض ان يكون لهم دور، ونحن قلنا ان دوركم هو مساعدة الدولة على اعتقالهم، واتصور ان هذا هو قرارهم، واذا لم يكن كذلك فأنا لا أحكم على النيات، وفي الاعلام ولدى تواصلهم معنا قالوا هذا الشيء".

بشير
بدوره قال محافظ بعلبك - الهرمل خضر بشير: "تشرفنا بلقاء معالي وزير الداخلية، ونقول ان الوضع الامني في منطقة بعلبك - الهرمل تحسن كثيرا بعد الخطة الامنية لكن لم نصل الى المرتبة التي نطمح اليها، والدليل الاكبر الحادثة التي حصلت مع المطرانين ومع الراهبات".

أضاف: "ان بعلبك الهرمل والبقاع الشمالي في صلب اولويات معالي وزير الداخلية، وهناك اجراءات قريبة جدا ستتخذ كما سبق وقال سيدنا ان قلة قليلة تشوه صورة منطقة. فكل الاوادم متضايقون من هذا الوضع وانا اطمئنهم ان الدولة الى جانبهم وبعلبك الهرمل جزء لا يتجزأ من لبنان ومعالي الوزير يتابع هذا الموضوع شخصيا وسنرى الفرق قريبا".

سئل: ماذا بشأن الخطة الامنية التي كانت سائرة على قدم وساق اين اصبحت؟
أجاب: "لقد وعد معالي الوزير بأنه سيعيدها الى الزخم الى انطلقت عليه ولا بل اكثر".

قيل له: هل تلتمسون ايجابية مع الجهات التي تزورونها؟
اجاب: "البداية من عند معالي الوزير، وسيدنا خرج مرتاحا لما سمعه من معاليه".