أقامت "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب"، حفل تكريم للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في "معهد الإلكترونيك والفنون التجارية"، وتخريج لطلاب الدورات المهنية، وإطلاق للبرامج الجديدة، في "قاعة تموز" في بعلبك، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبحضور راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، آمر مفرزة سير بعلبك المقدم محمد ناصر وفعاليات تربوية واجتماعية.

النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، فكلمة لمؤسس ورئيس الجمعية الللبنانية للدراسات والتدريب رامي اللقيس، قال فيها: "أثبتنا قدرتنا على التفوق في المجال التربوي، مثلما تفوقنا في الكثير من المجالات الاجتماعية والمدنية، واليوم تنتقلون من مرحلة مواطن طالب إلى مرحلة مواطن مطالب، لأن الشهادة هي للعبور إلى العمل".

وتابع: "بفضل العمل الجاد انتقلنا في المعهد من سبع طلاب مسجلين قبل ثلاث سنوات إلى سبعين طالبا، ولكن ليس المهم الأرقام، وإنما المهم نوعية التعليم والعطاء، وهدفنا في المعهد ليس حصول الطلاب على الشهادات فحسب، وإنما التربية على الاحترام المتبادل، والمشاركة في الأنشطة العامة، والسعي لبناء مواطن يساهم في بناء مجتمعه".

ورأى أن "التعليم والتدريب المهني فرصة سريعة للحصول على عمل، والعمل وسيلة لبناء الإنسانوالمجتمع".

وأعلن اللقيس عن "إطلاق مشروع "نحنا لبعض" الهادف إلى جمع الملابس من المواطنين المتعاونين، لتوزيعها على المواطنين المحتاجين، وأول المشاركين المحافظ بشير خضر الذي اصطحب معه كمية من الملابس للمساهمة في المشروع الذي يبدأ بجمع الملابس لغاية الثاني من تشرين الأول، ويتم تنظيفها وتنسيقها وتنظيمها، وتوزيع القسائم على المحتاجين، ليقوموا بين 15 تشرين الأول و 15 تشرين الثاني بزيارة المستودع واختيار الملابس التي يحتاجون إليها والألوان والمواصفات التي تناسب أذواقهم. ومن المهم جدا تعزيز تغيير سلوك المواطن نحو الخير والعمل التطوعي والإنساني".

خضر
بدوره المحافظ خضر قال: "النشاط الذي تقوم به الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، فيه كل الخير للناس والمجتمع. وإننا نهنئ بعلبك وأهلها بهكذا جمعيات تستثمر بالإنسان دون ابتغاء أي مكسب مادي أو منفعة أو أي غاية سياسية أو مشروع خاص، الغاية لدى جمعية الدراسات مساعدة الإنسان لكي يتمكن من تطوير نفسه وتحقيق ذاته وإنسانيته".

وقال: "التعليم المهني والدورات التدريبية والتأهيلية، وتوفير فرص العمل، من أبرز أهدافها إبعاد الإنسان عن البطالة والمجالات السيئة، والتركيز على العلم والعمل المنتج".

وأضاف: "نريدكم بعد استكمال اختصاصاتكم العلمية، أن تعودوا إلى مدنكم وقراكم، وتساهموا في بنائها وإنمائها، وإفادة أهلكم بعلمكم الذي تلقيتموه".

وتطرق إلى مشروع "نحنا لبعض" الذي أطلقته الجمعية فقال خضر: "يشرفني أن أكون جزءا من هذا النشاط التطوعي الخيري الإنساني الذي يحترم كبرياء المحتاج، ويترك له فرصة الاختيار، وهذا دليل بأن الإنسان هو أساس المشروع وليس أي هدف آخر".

وختم: "أتمنى للجمعية التي أعتز بأنشطتها، المزيد من التألق والتقدم والنجاح، وأنا دائما إلى جانبكم في كل المشاريع المفيدة للمجتمع".

ووزع خضر واللقيس الشهادات والإفادات على الخريجين.