استفاقت بعلبك على خبر اصابة 40 شخصا بعوارض تسمم نتيجة تناولهم سندويشات من أحد مطاعم مدينة بعلبك، حيث أدخل بعضهم الى المستشفيات فيما عولج البعض الآخر بالأمصال والمضادات الحيوية.

حالات التسمم هذه ظهرت مساء يوم السبت  وتفاقمت، ما دفع المعنيين إلى اتخاذ اجراءات وقائية سريعة كانت بدايتها إقفال المطعم المعني مباشرة، وأخذ عينات من المواد العذائية المتوفرة فيه لإجراء الفحوص المخبرية اللازمة.

وعلى الفور طلب وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور اقفال المطعم المشتبه بتسببه بتسمم عدد من الأشخاص في بعلبك، في انتظار صدور نتائج التحقيقات. كما أصدر أبو فاعور تعميماً لجميع المستشفيات طلب فيه إبلاغ مديرية العناية الطبية في الوزارة بأي حالات تسمم غذائي لكي تتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. 

وكان طبيب القضاء محمد الحاج حسن قد ارسل عينة من الأطعمة المتناولة إلى المختبرات للكشف عليها، والتأكد من أن تسمم هؤلاء الأشخاص ناتج عن تناولهم طعاما أو غير ذلك، مثل مياه ملوثة أو نتيجة لطبيعة الطقس المتقلب.

وعُقد للغاية ذاتها اجتماع في مقر المحافظة حضره محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن والحاج حسن. وقال حسن عقب الاجتماع: "بعد إبلاغنا بوجود حالات تسمم قامت لجنة الصحة في البلدية بإجراءاتها الأولية لتحديد نوع التلوث والجرثومة التي أصيب بها المرضى لمعالجة ذيولها، ونتعاون مع المحافظ لاتخاذ الاجراءات الضرورية بحق المخالفين".

وأعلن خضر "عن إقفال المطعم مباشرة بعد ورود أنباء عن حالات تسمم لمواطنين تناولوا أطعمة منه، وسنتابع الفحوصات المخبرية لتحديد المسؤوليات واتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، فصحة المواطن ليست لعبة في يد أحد". وكانت وحدة الرصد الوبائي في وزارة الصحة قد أخذت عينات من مأكولات المطعم وأرسلتها إلى "مركز الابحاث العلمية الزراعية" في الفنار.

صاحب المطعم المقصود أشار في حديث لـ"المدن" إلى مفاجأته بما حصل، لافتا إلى أنّ "المطعم يقدم منذ سنوات الخدمة للزبائن ولم يكن هناك يوماً أي شكاوى"، مؤكدا عدم مسؤولية المطعم عمّا حصل. أضاف: "ننتظر نتيجة التحليل المخبري، وفي حال كان التسمم نتيجة تناول الطعام في مطعمنا، فان السبب سيكون من الجهات التي نشتري منها حاجاتنا".