عقد لقاء تضامني في مطعم الجزيرة في ميناء طرابلس، احتجاجا على توقيف اللبناني البير كيال في اليونان اثناء سفره على متن مركب هجرة انطلق من تركيا، بعدما اتهمته السلطات اليونانية بتنظيم عملية تهريب للمهاجرين، مع العلم ان والده اكد ان ابنه سافر من لبنان الى تركيا بشكل قانوني على متن باخرة انطلقت من ميناء طرابلس، وانه ليس صاحب المركب ولا علاقة له بعمليات التهريب.

وقد شارك في اللقاء محافظ الشمال القائم باعمال بلدية الميناء القاضي رمزي نهرا وامام مسجد الرمل العالي الشيخ سامي ملك وعدد من مخاتير المدينة وناشطون اجتماعيون وعائلة البير وحشد كبير من ابناء المدينة.

والقيت كلمات عدة طالبت المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم وزير الخارجية جبران باسيل اعطاء هذه القضية الاهتمام اللازم واجراء الاتصالات مع السلطات اليونانية للافراج عن الكيال.

واكد المحافظ نهرا في كلمته انه "سينقل صرخة اهل واصدقاء البير الى المعنيين في الدولة وقال: "اتينا اليوم لنتضامن مع اهل ألبير وسنرفع الموضوع لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وانا متأكد انه سيولي هذه القضية الانسانية الاهتمام الضروري ونسأل الله ان يساعدنا لنتمكن من الافراج عنه".

اضاف: "اشارك في هذا اللقاء اولا من اجل البير كيال المواطن، وثانيا ان البير هو ابن مدينة الميناء وانا القائم بأعمال بلديتها ومن واجبي ان اقف مع عائلته ومع اي مواطن يحمل اي قضية محقة".

وأمل من شباب الميناء وشباب طرابلس وكل الشمال ولبنان "ان لا يهاجروا من لبنان بهذه الطريقة ويعرضوا حياتهم وحياة اولادهم للخطر"، وقال :" لبنان يتسع لكم جميعا ولبنان هو من افضل البلدان رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، وانا مؤمن ان لبنان سيكون بلد الازدهار والامان وسيوفر لكم فرص عمل كثيرة، وما عليكم سوى الايمان بارضكم ووطنكم".

من جهته طالب والد البير الوزير باسيل "العمل على اطلاق ولده من السجون اليونانية واعطاء هذه القضية الاهتمام اللازم"، مؤكدا ان "البير سافر من مرفأ طرابلس بشكل قانوني باتجاه تركيا ومن هناك انطلق الى اليونان على متن قارب هجرة حيث تم توقيفه بتهمة باطلة مع العلم انه ليس صاحب المركب"، لافتا الى ان "الشرطة اليونانية قد طلبت من البير توقيع ملف التحقيق باللغة اليونانية مع جهله للغة".

بدوره قال الشيخ ملك: "من مدينة التعايش التي تتميز بمحبة فائقة لجميع اللبنانيين وتحتضن شرائح المجتمع كافة، نتشرف بوجود سعادة المحافظ رمزي نهرا في هذا اللقاء التضامني الداعم للقضية المحقة لابن المدينة، فالظروف المعيشية الصعبة في لبنان تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية، وهذا الامر دفعهم الى خوض معارك البحار مع علمهم ان حياتهم بخطر،وقضية البير تعتبر قضية انسانية وعلينا جميعا الضغط علة المسؤولين لحسهم على اجراء الاتصالات مع السلطات اليونانية لكي تفرجة عن مواطن لبنلاني اتهم زورا بجرم لم يرتكبه".

وتابع: "البير كان حظه سيء جدا، وعلينا مساعدته كافة، وبالمناسبة نتمنى من الدولة ان تهتم بشؤون الشباب العاطلين عن العمل ونتمنى ان توفر لهم فرص عمل كي لا يختاروا طريق الهجرة، ونسأل الله ان نصل الى حل والى نتيجة مرضية لقضية البير، وانا مؤمن بانها ستصل الى نهاية سعيدة طالما المحافظ نهرا وكل الخيرين والمحبين الى جانبنا وجانب كل المظلومين واصحاب القضايا المحقة".