أعربت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون الللاجئين في بيروت اليوم، عن امتنانها الكبير للسلطات المحلية في جبل لبنان لالتزامها المستمر بمواجهة أزمة النازحين السوريين بشكل بناء خلال حفل تسليم الخزانات الـ12 التي تم تشييدها في جبل لبنان، والتي من شأنها توفير المياه النظيفة لعشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين. كما اعربت المفوضية عن تقديرها لدورالمملكة العربية السعودية والدعم الحيوي الذي تقدمه إلى كل من النازحين والمجتمعات اللبنانية من خلال تمويل هذا المشروع.

تم بناء هذه الخزانات الـ12 في منطقة جبل لبنان، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية في لبنان. وقد انتهى العمل مؤخرا على مشروع المياه البالغة ميزانيته 3 ملايين دولار اميركي والذي كان قد بدأ في العام 2014.

وقد أشادت ميراي جيرار، ممثلة المفوضية في لبنان، في حفل التسليم في بعلشميه، بعبدا، بدور مئات المجتمعات اللبنانية التي وفرت الدعم، منذ اندلاع الأزمة، للنازحين السوريين من دون كلل، لتضيف أن ما لا يمكن إنكاره أن كلفة هذه الضيافة التي أبداها اللبنانيون كانت باهظة.

اضافت:"استطعنا في أقل من عامين، جنبا إلى جنب مع شركائنا ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان بالإضافة إلى السلطات البلدية، بناء خزانات من شأنها تعزيز إمكانية الوصول إلى المياه في اثنتي عشرة بلدة من تلك الأكثر تضررا في جبل لبنان وتحسين بالتالي حياة عشرات الآلاف من اللبنانيين والسوريون. وهذا إنجاز رائع."

واوضحت " لقد أشرفت المفوضية على تنفيذ المشروع الممول من المملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون التقني مع وكالة التعاون التقني والإنمائي (ACTED) ومؤسسة الإسكان التعاوني (CHF) وبالتعاون الوثيق مع مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. وقد تم بناء هذه الخزانات ال12 في سبلين، شحيم، برجا، بعاصير، رميله، البرجين، منصوريه، بعلشميه، غزير، عشقوت، حالات وديك المهدي.

وحضر الحفل محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، ومدير مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جوزيف نصير، فضلا عن قائمقامي أقضية جبل لبنان ورؤساء بلديات البلدات الاثنتي عشرة المستفيدة من المشروع.

وقال محافظ جبل لبنان، فؤاد فليفل "نحن في لبنان، متمسكون بإرادة الحياة رغم كل ما نواجهه من صعوبات وتحديات، وها هو ماء الحياة يجري في الشبكات بعد هذا الانجاز كما يجري الدم في عروق كل منا."

واختتمت جيرار الحفل بإعادة التأكيد على شكر المفوضية لكل من الجهات المانحة للمشروع والمجتمعات المحلية اللبنانية في المنطقة. "فمواجهة الضغط المتزايد على الخدمات العامة في لبنان هو الدافع وراء هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم. وهو ما يجعل مساهمة شركائنا السعوديين والتزام البلديات و المجتمعات اللبنانية المضيافة في المنطقة على هذا القدر من الأهمية، وحتى الحيوية.