زار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بلدة بريتال وكانت له فيها محطتان، الأولى لقاء في مركز البلدية مع رئيسها الشيخ أحمد اسماعيل بحضور معاون العمل
البلدي لحزب الله في البقاع هاني فخر الدين، حيث هنأ خضر المجلس الجديد بانتخابه.

وقال: "اعتبر نفسي واحد منكم، واليوم لدي نشاط في بلدة بريتال في حفل توقيع كتاب، ولكن كما هي الأصول الدخول إلى البيوت لا يكون إلا من أبوابها، وبلدية بريتال هي المدخل الطبيعي للبلدة ولأبنائها جميعا، وإنني بالمناسبة أدعو الأهالي إلى أن تكون البلدة كلها يدا واحدة، وعائلة واحدة، وتحت مظلة البلدية، ففي النهاية البلدية وخدماتها لكل الناس وليست لفئة منهم، والانتخابات هي التي تفرز نتائجها المجلس البلدي، والناس هم أصحاب الخيار سواء في هذه الانتخابات أم في الاستحقاق القادم بعد ست سنوات".

اسماعيل
بدوره رحب اسماعيل بخضر باسم المجلس البلدي وقال: "ما هو معروف عن أدائكم في العمل الإداري والشأن العام موضع تقدير واحترام، ونأمل على الدوام أن نتعاون معا لخدمة أهلنا وبلدتنا، ونحن على الدوام أبوابنا مفتوحة للجميع، ونبارك لكل المبدعين من كتاب وشعراء وأدباء وإعلاميين نشاطاتهم ونشد على أيديهم".

توقيع كتاب
ورعى خضر توقيع كتاب الأديبة سمية طليس "حنين إلى الخطايا" في حسينية بريتال، بدعوة من "الملتقى الثقافي الجامعي" ومجلة "المنافذ الثقافية"، وقال: "وجه بريتال الثقافي هو الوجه الحقيقي لها، وهذه النشاطات الثقافية هي دليل بأن بلدة بريتال هي بلدة بكل ما للكلمة من معنى بلدة ثقافة وحضارة، ومع الأسف ظلمت في الإعلام وفي بعض الأماكن من لبنان، وإنني أذكر اليوم أن بريتال لم تبخل يوما بتقديم الشهداء على مذبح هذا الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي والاحتلال والانتداب الفرنسي والعثماني، فهي بلدة مقاومة وبلدة وطنية لبنانية بامتياز، وترفض أن يضعها أي شخص في مكان آخر، وإذا كان هناك بعض الأشخاص الخارجين على القانون فأولئك يسيئون لأنفسهم وهم يتحملون مسؤولية أعمالهم، وإنني أدعو اللبنانيين إلى أن يتعلموا دروس الكرامة والوطنية من بريتال وأهلها".

واعتبر أن "طليس من وجوه بريتال الثقافية بامتياز، وإنني كنت على معرفة بحب أهل المنطقة للعلم والثقافة، ولكن فوجئت بحجم اهتمام أهالي بعلبك الهرمل بالشأن الثقافي وبعدد الكتاب والشعراء والأدباء والمبدعين من أبناء المنطقة، وهذا ليس غريبا على منطقة لها تاريخ حضاري طويل عبر الزمن".

وقال خضر: "نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة بعلبك الهرمل كان المدخل لنجاح الاستحقاق الانتخابي في كل لبنان، ورسالتي لكم اليوم أن الانتخابات البلدية صارت وراء ظهرنا، أطلب من الجميع التعاطي بإيجابية مع المجلس البلدي المنتخب سواء كانوا خاسرين أم رابحين، وعلى الرابح أن يحضن الخاسر، وعلى الخاسر أن يدعم الرابح من أجل النهوض بالبلدة والاستمرار بالعمل البلدي من أجل مصلحة بلدته ومدينته ووطنه. رسالتي لكم دعوا الانتخابات البلدية وراءنا، وأنا أصدرت قرارا من أسبوع بإزالة جميع الشعارات والصور الانتخابية، نحن أمام مرحلة جديدة وواقع جديد، ومن خسر في الانتخابات أمامه فرصة في الاستحقاق القادم، ويجب أن يكون المعيار اختيار الأفضل لتحقيق إنماء القرى والبلدات والمدن".

وختم: "نحن شعب يحب الحياة بكرامة وعزة، لو أردنا العيش كيفما كان لكنا تحت الاحتلال، وليكن وفاؤنا لدماء الشهداء الذين نعتبرهم مشاعل الحرية التي ننعم بها اليوم".

اسماعيل
وألقى رئيس بلدية بريتال السابق عباس زكي اسماعيل كلمة قال فيها: "نفخر ونعتز بسمية طليس ونعتبرها نموذجا رفيعا ومثلا طيبا، ومشعلا منيرا في مجتمعنا، وواجبنا أن نهتم ونرعى أمثالها ليبقى مجتمعنا يزخر بالثقافة والعلم والفكر والمعرفة والإبداع".

زيتون
بدوره رئيس الملتقى الثقافي الجامعي الدكتور علي زيتون قال: "سمية باحثة باستمرار عن أفق جديد تستطيع فيه أن تفرد جناحيها الواسعين في ميدان دراستها الأكاديمية وكتاباتها الإبداعية".

شبلي
الشاعر عمر شبلي ألقى كلمة مجلة "المنافذ الثقافية" فقال: "ما يجمعنا هو الانصهار الثقافي الملتزم بقضايا الأمة، وكم تمنينا لو أن سياسيينا ينهجون نفس النهج لنصنع لبنانا واحدا خارج المذهبية التي صارت عدة الشغل للفساد والنهب وسرقة سمعة الشهداء والمناضلين الذين قضوا من أجل سلامة وطنهم".

وألقى علي أيوب كلمة الروائي الفلسطيني الدكتور حسن حميد مشيدا بأسلوب الأديبة طليس.

الهاشم
واعتبر الأديب والشاعر الياس الهاشم أن "الأديبة سمية طليس قلم مقاوم، وفكر ثائر ومتجدد، تشق طريقها بعصامية في رحاب الأدب والرواية، ترسم صورة مشرقة لبنات جنسها، ولأهلها ولوطنها".

طليس
وختاما قالت طليس: "إن صوتنا ليس مشاعا ولا خيارا للمساومة، تستلبه المزايدات السلبية، والمدركة في أي كواليس انتماء تحاك، ولاي قصدية، لذا فليطمئن الضالون بأوهامهم، سنظل بريتاليي الهوى، بقاعيي الشريان والوجدان".