استقبل محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، اليوم، وفدا من "ملتقى الجمعيات البيروتية" الذي يضم حوالى 33 جمعية بيروتية من مختلف أحياء العاصمة بيروت.


وتحدث بإسم الوفد منسق الملتقى رئيس "الجمعية الأهلية" عبد الرحمن يموت فأعرب عن "ثقة الجمعيات البيروتية التي يضمها الملتقى بالمحافظ شبيب، والتي تقف الى جانبه بعمله الدؤوب ومساعيه الحثيثة لحل المشاكل التي تعاني منها المدينة في هذه الظروف الدقيقة، وضرورة الاستمرار بالتنسيق الحاصل مع رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني وأعضاء المجلس لإنجاح كل الأعمال والمشاريع التي تعود بالفائدة العامة على مدينة بيروت وأهلها".

بعدها عرض الوفد على شبيب بعض المطالب التي تتعلق بالمدينة والأمور الإنمائية والاجتماعية والحياتية والوظيفية، ومنها موضوع الكهرباء والتقنين القاسي الذي تعاني منه العاصمة والبطء في إجراء التصليحات اللازمة، أزمة النفايات التي لم يتم إيجاد الحلول لها لغاية الآن، استمرار إزالة العوائق والمخالفات في المدينة، تأهيل الإنارة والأرصفة والأنفاق في الشوارع الرئيسية والفرعية فيها، المساعدات الإجتماعية والتربوية والصحية للمواطنين والمساعدات المالية للجمعيات والتي توقفت منذ سنوات، السعي لإيجاد مواقف عمومية مجانية، عدم استباحة الواجهة البحرية وشاطئ الرملة البيضاء وجل البحر لأنها ملك لأهل بيروت، تفعيل عمل شرطة بلدية بيروت وتوظيف أبناء بيروت فيها إسوة ببقية بلديات لبنان.

شبيب
من جهته، رحب شبيب بالوفد "الذي يمثل عددا كبيرا من أهالي هذه المدينة الحبيبة"، وقال: "أوافق على كل المطالب لأنها حق لأهل بيروت، وأنا لا أساير ولا أقايض على الحق، وهذا حق لأهل بيروت، وأحيانا يكون هناك تشويه للوقائع بشكل مؤذ، وهذا الكلام لا يمت للحقيقة والوقائع بصلة، توجد محاسبة مالية في كل دوائر البلدية، وأرحب مجددا بكل أجهزة الرقابة في الدولة، وأهلا وسهلا بكل مواطن يريد أن يطلع على مصروف المحافظ ورئيس المجلس البلدي أو كل موظف بالبلدية من خلال دائرة التصفية ودائرة الخزينة الموجودة في البلدية لأن كل قرش يخضع لأحكام قانون المحاسبة العمومية".

أضاف: "في ما يتعلق بتفعيل شرطة بلدية بيروت سبق وذكرت وأكرر أن الأولوية في التوظيف هي لأهل بيروت، ويجب أن يكون كل أعضاء أو افراد هذه الشرطة من أبناء بيروت وليس مثلما حصل سابقا ببعض الأفواج التابعة للبلدية، الموضوع بين يدي معالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والعمل جار على الخطوات العملية لما لهذا المشروع من ايجابيات متعددة ليس فقط من باب التوظيف".

وتابع: "التمس وجع الناس عند سماع همومهم ومطالبهم وشكاويهم، محسوب على بيروت أنها العاصمة، لكن في المقابل لا تأخذ شيئا سوى زحمة السير والتلوث. وهي لا تقل حرمانا عن المناطق المعروفة تاريخيا بالحرمان. والمجلس البلدي هو مجلس واعد جدا رئيسا وأعضاء، والتركيز كله ينصب على العمل للأفضل، وكل ما هو خير لبيروت لا أحد يختلف عليه".

وعن موضوع الكهرباء، قال شبيب: "نعمل على إعادة الكهرباء 24/24 لمدينة بيروت، وسبق وكان هناك تواصل مع مدير عام كهرباء لبنان والبحث في الخيارات التي ممكن أن تقوم بها البلدية والعمل جار عليها، وان شاء الله في وقت قريب سنجد حلا معينا، إما مولدات كبيرة كمدينة زحلة أو معمل حراري لتوليد الطاقة أو الى ما هنالك، القدرة المالية عند بلدية بيروت يجب ان نضعها بالمكان الصحيح، الاولوية الاولى هي للكهرباء والنفايات".

وفي ختام اللقاء كان هناك مداخلات لعدد من رؤساء الجمعيات، بعدها شكر الوفد شبيب على هذا اللقاء وأكد "دعمه وتأييده لكل قراراته التي تعود بالخير لصالح المدينة وأهلها".