اطلقت حملة تحت شعار " العودة الى المدرسة" نظمتها منظمة "اليونيسيف" التابعة للامم المتحدة، بالتعاون مع محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، بلقاء عقد في قاعة الاستقلال في سراي طرابلس، في حضور اضافة الى المحافظ نهرا، مسؤول مكتب التربية بالمنظمة في الشمال قسطنطين وترز، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، مستشار المحافظ للشؤون الهندسية الدكتور ماهر تميم، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم، المنسق الميداني لمحافظة لبنان الشمالي ندى نجا مولوي، جوزيف كنعان من مكتب "اليونيسف"، وحشد كبير من رؤساء بلديات ومخاتير قضاء المنيه - الضنية.
الحملة التي بدات بقضاء المنيه الضنية وستشمل سائر الاقضية الشمالية في الايام القليلة المقبلة، استهلت بكلمة للدكتور تميم، شكر فيها المحافظ نهرا على تعاونه في سبيل انجاح هذه الحملة قبل بداية العام الدراسي وذلك عبر تسهيل التنسيق بين رؤساء البلديات والمخاتير واهالي الطلاب من جهة واليونيسف من جهة اخرى.
بدوره المحافظ نهرا شرح اهمية الحملة، مؤكدا انها عبارة عن جهود مكثفة من جميع الاطراف للتمكن من مساعدة طلاب الروضات والابتدائي والمتوسط على الدخول الى المدارس الرسمية، بدون اي تكلفة مالية، مشددا على ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان،وقال:" هذا اللقاء سيعمم على كل الاقضية الشمالية، وهدف هذه اللقاءات اعطاء رؤساء البلديات والمخاتير المعلومات اللازمة حول ما ستقوم به اليونسيف من تقديمات تربوية مع بداية العام الدراسي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وبدوركم سنترك على عاتقكم هذه المعلومات لتزويد اهالي الطلاب ومساعدتهم لكي يتمكنوا من دخول المدرسة بدون اي تكلفة مالية.
اضاف:" طبعا نعلم جميعا حقيقة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه كل مناطق لبنان، والوضع الاقتصادي يصبح اصعب مع حلول العام الدراسي وعند استحقاق الاقساط المدرسية والتحضيرات الاخرى من قرطاسية وملابس وغيرها، كلنا اختبرنا هذه المرحلة لتأمين المستلزمات الضرورية لاولادنا، وهذه الحملة تساعد على تخفيف الاعباء.
وتابع:" نشكر منظمة اليونسيف على تعاونها معنا من اجل مساعدة التلاميذ واهلهم والبلديات بما يرتبط بالموضوع التربوي، هذا المشروع التربوي يعتبر جزءا صغيرا من المساعدات التي تقدمها اليونسيف، بالاضافة الى جميع الهيئات الدولية التي تتعاون معنا في هذا الامر".
واردف:" اتمنى من جميع روؤساء البلديات والمخاتير ان يتوجهوا الى مركز المحافظة في حال كان لديهم اي مشروع تربوي او اجتماعي او صحي او اي مشروع يتعلق بالبنى التحتية، فالمحافظة تتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين هذه المستلزمات بالتعاون الاستاذ ماهر تميم والذي يهتم بتنسيق هذه الامور وبالتعاون مع الاستاذ ملحم ملحم رئيس دائرة البلديات في المحافظة.
وختم:" اشكر حضوركم واشكر منظمة اليونسيف، ونحن نقوم بهذا المشروع بالتنسيق مع وزارة التربية عبر المنطقة التربوية في الشمال الممثلة بالسيدة نهلا حماتي، واتمنى ان يكون هذا اليوم مثمرا، واكرر المحافظة ابوابها دائما مفتوحة امامكم وامام جميع المواطنين".

بدوره شكر ممثل منظمة اليونسيف المحافظ نهرا على مساعدته الدائمة لمنظمة اليونسيف بما بتعلق بالمشاريع التربوية وغيرها، وقال:" هدف اليونسيف اليوم هو تسجيل اكبر عدد ممكن من الاطفال بالمدارس الرسمية، وقبل البدء بالحديث عن حملة العودة الى المدارس، اؤكد بان منظمة اليونسيف تعمل في اربعة مجالات وهي التعليم والمياه ومعالجة الصرف الصحي وحماية الاطفال والصحة وبما يتعلق بموضوع المياه ومعالجة الصرف الصحي اليونسيف بالتعاون مع البلديات قامت بمشاريع عدة منها بناء خزانات مياه وتقديم شاحنات لجمع النفايات وبناء قنوات مياه، وبالنسبة لموضوع الصحة فاليونسيف تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة على ثلاثة امور رئيسية، وهي مراكز الرعاية الصحية الأولية، تدريب العاملين في المراكز، تجهيز المراكز وتقديم المساعدة لها من خلال تقديم الادوية وغيرها، مثلا الحملة التي قمنا بها بما يختص بمرض"شلل الأطفال" عملنا بطريقة جدية بالتعاون مع اطباء الاقضية والبلديات وذلك من خلال تطعيم الاطفال لحمايتهم من ظهور اي وباء جديد، كما وعملنا ايضا مع وزارة الشؤون على برامج تعنى بحماية الاطفال والنساء".
وتابع:" مشروعنا اليوم، هو برنامج التعليم ونحن نعمل بالتعاون مع وزارة التربية لتغطية الاقساط وكل المستلزمات من كتب وقرطاسية للاطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في التعليم الاساسي بالاضافة الى اي دعم يمكن تقديمته لهذه المدارس، كما وان هناك برامج دعم اخرى نقوم بها منها دعم المدارس من خلال برامج التعليم المكثف للاطفال الذين كانوا خارج المدارس اكثر من سنتين بالاضافة الى برامج لاطفال ذو الحاجات الخاصة لمساعدتهم على تأهيلهم وتجهيزهم للمدرسة".
وختم :" اليونسيف تقوم بمساعداتها لكل الاطفال دون تمييز بين جنسية واخرى، ونحن اليوم نطلب مساعدتكم في حملة "العودة الى المدارس" لنتمكن من ايصال الرسالة للاطفال وذويهم من اجل ان يدخلوا الى المدارس الرسمية".
وفي ختام اللقاء عرض فيلم وثائقي عن اهمية الحملة، واهمية التحاق الطلاب بالمدارس وحصولهم على شهادات رسمية.