افتتحت "جمعية الاشرفية الاجتماعية" مركزها الجديد في منطقة كرم الزيتون - الاشرفية برعاية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب وبحضور ممثل وزير السياحة ميشال فرعون السيد غابي قطيني ، النائب نديم الجميل، الوزير السابق جو سركيس، المقدم ادمون قعدو ممثلا الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، كارمن عساف ممثلة وزارة الشؤون الإجتماعية يرافقها وفد من الوزارة، الملازم فراس عويدات ممثلا مدير بيروت في أمن الدولة العميد الركن إدمون غصن، رئيس مكتب صيدا الاقليمي في المديرية العامة لأمن الدولة العقيد بشارة الحداد، عضو بلدية بيروت راغب حداد ممثلا رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، رئيس الحركة اللبنانية نبيل مشنتف، منسق بيروت في حزب "القوات اللبنانية" المهندس عماد واكيم، رئيسة جمعية twenty twenty كارول بابكيان، الحاكم السابق لأندية الليونز جورج بو شديد، وفاعليات أمنية وإجتماعية، إلى جانب وفد من حزب الطاشناق ومخاتير مناطق الأشرفية، الرميل، الصيفي، والمدور، وأهالي المنطقة.
وألقى شبيب كلمة قال فيها: "في العام الماضي، قررت أن أشارك جمعية الأشرفية الاجتماعية في نشاط مميز لأسباب عدة: أولا، أن جمعية فتية من حيث عمر نشوئها وضعت نصب عينيها الاهتمام بكبارنا، كبار السن. وثانيا، لفتتني المقاربة المتميزة أيضا بالاهتمام بكبار السن ألا وهي، أن نحافظ على كرامتهم من خلال الاهتمام بهم في بيوتهم، وهي بالطبع مقاربة مختلفة تلامس مشاعر كل منا لأن في بيت كل منا كبيرا في السن أو أكثر، يعز علينا أن نراه يتراجع في القدرة على الاشتراك في يوميات الحياة وفي الاستمرار بالعيش عيشة كريمة".
أضاف: "اليوم، نحتفل معا بتأسيس مركز الجمعية وعلى رأسها السيدة كارولين حنا، التي تتميز بالاندفاع والنشاط في العمل والخدمة الاجتماعية. وهذا المركز له دلالة كبيرة بالنسبة إليكم جميعا ولي أنا طبعا، بصفتي محافظا لهذه المدينة الحبيبة، وهذا الحي بالذات من أعز الأحياء على قلبي وعلى قلوب الجميع، وذلك لسبب أساسي، وهو الإهمال والحاجة".
وتابع: "إن الفرد أو الجهة أو الحي الأكثر حاجة هو الأعز على قلوبنا، فهذا المبدأ الذي نعمل على أساسه، وهذا ليس بكلام. واليوم، أحب أن أبلغكم بالتالي: قناعتي أن بيروت بكامل أحيائها، كل بيروت، هي كيان إداري واقتصادي وقانوني وانمائي واحد، وهذا يعني أن الأخوة والأصدقاء في المجلس البلدي وهم يعلمون ذلك منتخبون من جميع أبناء بيروت، وأنا معهم، نعمل على انماء كل أحياء العاصمة بالتساوي، ونشعر بأوجاع وحاجات كل أبناء العاصمة وسكانها بالتساوي".
وأردف: "بالقرب من هنا، هناك منطقة عزيزة أيضا، وهي الكرنتينا - المدور، فهي مثل يضرب عن تراكم المآسي والأوجاع وعن كل ما هنالك من أسباب للتلوث وضيق الحياة من جهة، ومن جهة أخرى عن انعدام الانماء، والدور التنموي لأجهزة إدارة هذه المدينة. ولذلك، بدأنا منذ اليوم الأول العمل على تبديل هذا الواقع وسيتبدل".
وقال: "منذ سنة، بدأنا العمل على مشروع سيطال الأحياء الأكثر حاجة في بيروت من منطقة صبرا وجوارها، وصولا الى منطقة كرم الزيتون، من دون تفريق، وهو خطة لإنماء هذه الأحياء، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرامجه المتنوعة، وسوف نقر الخطة قريبا، وسيبدأ النشاط والتواجد اليومي في هذه الأحياء للاستماع الى حاجاتها ولإقرار المشاريع اللازمة لها مع المجلس البلدي، تمهيدا لتنفيذها، وحتى ذلك الحين العمل جار على رفع مستوى الخدمات وتقديم الخدمات المتنوعة".
أضاف شبيب: "اليوم بالذات وقعت دفتر شروط تأهيل العديد من الشوارع ورفع مستوى الخدمات في منطقة كرم الزيتون، سيصل قريبا الى المجلس البلدي لإقراره، وان شاء الله في أسابيع قريبة يبدأ التنفيذ. هذا ليس فيه منة ولا جميلة عليكم من أحد، فأنتم أولاد هذه المدينة وسكانها، وتدفعون ما يتوجب عليكم للبلدية وغيرها، وعلى هذه الأخيرة الوقوف بجانبكم والقيام بواجبها لجهة الخدمات".
وتابع: "هناك ما يميز بيروت عموما، وهذا الحي خصوصا، وهي أنها فقط العاصمة، وليس لها من هذه الصفة سوى زحمة السير وارتفاع نسبة التلوث أكثر من غيرها من المدن والقرى في لبنان، بينما في الانماء هي لا تتميز أبدا، وليست في حال أفضل. أنا من منطقة يضرب بها المثل بالحرمان، وهي عكار، فلا أجد فرقا في الحرمان بين بعض أحياء بيروت وأماكن في قرى ومدن في عكار وغيرها من المناطق المحرومة تاريخيا، وهذا أمر غير مقبول أبدا، وسأعمل مع المجلس البلدي بإذن الله لتغيير هذا الواقع".
وختم: "أود أن أقول لكارولين حنا ولسائر المخلصين من جمعيات أهلية وأشخاص محبين للخير وأصحاب مبادرات من هذا النوع، نحن بجانبكم وندعو جميع الناس القادرين على المساعدة للوقوف بجانبكم، لأن المبادرات التي تأتي من فوق أي من الدولة وأجهزة الدولة والبلدية والى ما هنالك، تبقى قاصرة مهما سعت ومهما قامت به من عمل عن تلبية كل الحاجات، ومن يكمل المشهد ويتمم المساعدة والمبادرة هو المجتمع الأهلي، لا سيما هذا النموذج من الجمعيات، وهذا النموذج من الأشخاص المخلصين أصحاب النوايا الطيبة والأيادي البيضاء".
ومن جهتها، وعدت رئيسة الجمعية كارولين حنا "الرئيس المؤسس للجمعية بمتابعة المسيرة"، عارضة نشاطات الجمعية وما تحتاجه "لتفعيل برنامج رعاية المسن، من سيارة لتوزيع المواد الغذائية وجولة الطبيب وسيارة لنقل المرضى، مرورا بالالبسة والادوية والمواد الغذائية، وصولا الى تجهيز المركز في كل حاجاته، وادوات للعلاج الفيزيائي، وعيادة مجهزة للكشف الطبي، إضافة الى تأمين مصاريف المركز".