تم في وزارة الداخلية والبلديات قبل ظهر اليوم حفل التسليم والتسلم بين الوزير العميد محمد فهمي والوزير الجديد القاضي بسام مولوي، بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعدد من القيادات الامنية وضباط وزارة الداخلية. فهمي بداية القى الوزير فهمي الكلمة الآتية: "كان الهم لدي عندما توليت مهمامي، وخاصة بعد مأساة آب 2020 وتداعياته، وفي خضم الازمة الاقتصادية التي ما زالت تعصف بنا، والجائحة الصحية التي اصابت العالم كله... هو الحفاظ على امن الوطن وحماية المواطن". وتوجه بالامتنان للزميلين اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام، واللواء عماد عثمان مدير عام قوى الامن الداخلي، "على التعاون الشفاف والتجاوب اللذين لمستهما، وعلى العمل المميز الذي قاما به في احلك الايام وأسوئها". اضاف: "كما انني ممتن للزميل والصديق مدير عام الاحوال الشخصية العميد الياس الخوري، على اتقان العمل المؤسساتي، وعلى السلوك والانضباط والاخلاقيات المهنية العالية التي يتحلى بها، وعلى عمله الدؤوب دون كلل او ملل، مستندا دائما الى القوانين المعمول بها بمنتهى الشفافية والدقة". وقال: "بالاضافة الى المهام التي كلفنا بها، اهمتممنا اهتماما مميزا خلال هذه المدة بوضع السجون، خاصة لجهة تأمين التغذية والادوية والطبابة، وتأهيل قاعات المنامة في احلك الاوضاع الاقتصادية والمالية". ولم يكن هذا الانجاز ليكون بالفعل عملا مميزا، لولا جهود الزميل العميد فارس، الذي نسق لهذا العمل مع المنظمات الدولية واللجان الخاصة في مجلس النواب ووزارة العدل والجمعيات المهتمة. وامتنان ايضا للعميد محمد الشيخ، الذي ساهم في تنمية الثقافة المؤسساتية، وثقافة التنسيق والعمل المميزين مع جميع اللجان التي انبثقت من الحكومة، ومع المنظمات العاملة تحت مظلة الامم المتحدة من اجل انجاح المهام التي اوكلت الينا، وهذا ما ادى الى نقل مستوى الانتاجية الى مستويات الدول المتقدمة. ولا يخفى على احد حجم المهمة التي اوكلت الينا لجهة المحافظة على السلامة العامة، وحماية المواطنين في مواجهة جائحة كوفيد 19. وأثنى "على عمل المحافظين وكل الاجهزة التابعة لهم والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني والقائمقامين ورؤساء البلديات والمخاتير، على تعاونهم باللحم الحي مع الاجهزة الامنية، وعلى جهودهم التي ساهمت في تنفيذ المخطط الذي تم وضعه من قبل وزارة الصحة العامة، من اجل السلامة العامة". اما بالنسبة الى الانتخابات النيابية لقد تم وضع مسودة لخطة عمل كاملة متكاملة منذ مدة، تحاكي التحديات والصعوبات التي نعيش، فالانتخابات الشفافة والنزيهة ستكون اعادة انطلاق للبنان ان شاء الله. وبعيدا عن السياسة وعن الاعلام وعن الشعبوية، اؤكد ان كافة الاعمال التي قامت بها وزارة الداخلية والبلديات،(أعجبت، أو لم تعجب البعض)، هي اعمال نفذت استنادا للقوانين المعمول بها. ولا يسعني هنا الا ان انوه بالجهود التي بدأتها معالي الوزيرة الحسن، والتي كانت موضوعة قيد التنفيذ، حيث تابعناها ووضعنا مدماكا اضافيا على ما قامت به وخططت له. فهكذا تبنى الاوطان، بالجهود المتواصلة، والسياسات المتكاملة والمتتامة، فهدفنا هو الدولة الجامعة لا الدويلات المتخاصمة، ويقيننا ان هذه الدولة تبنى بالسياسات المستدامة لا بالاشخاص المتعاقبين. واتوجه ايضا بالامتنان الى كافة الضباط دون استثناء، ( المقد بلال عمر وطلوع/ والمقدم ونزول، لحتى ما انسى حدا) والسيدتين سهيلة وفانيسا، والسيد ادغار شهاب مساعد المنسق العام لبرامج الامم المتحدة الانمائية، وكافة العناصر والموظفين المدنيين، وكل من غمل تحت مظلة وزارة الداخلية والبلديات. لكل هؤلاء أقول: انتم الذين عملتم بجهد وتفان، وشقاقية مطلقة، واخلاص لا مثيل له. تتوجه اليكم، بكل اعتزاز ومحبة، واتمنى عليكم ان ان تبقوا على تفانيكم، من اجل اولادنا وعوائلنا واهلنا... لا تيأسوا من الاوضاع التي نعيش، فمهما دعت هذه الاوضاع الى التشاؤم، علينا ان نبحث عن الضوء في نهاية النفق، فنحن محكومون بالامل، لان لبنان يستحق ذلك، ولبنان سينهض من جديد بسواعدكم ووفائكم واخلاصكم وايمانكم به. استذكر هذا القول في كلمتي التي انهيت به كلمتي عند استلامي مهامي، اتيتكم بجلبابي هذا....... وثوبي هذا...... فان خرجت بغيرها...... فأنا خائن.......... والحمد لله بعدني متل ما انا... ويللي بدو /// يفتش ويبحبش قد ما بدو///. تعلمت الكثير خلال 600 يوما التي امضيتها في هذه المهمة. تعلمت ان تطبيق القانون دونه تحديات، لكن على الشخص ان يعمل تحت سقف القانون اولا، بمعزل عن كل الضغوطات السياسية والاعلامية والطائفية والشعبوية. وعندما تقول انك تعمل تحت مظلة القانون وتثبت ذلك سيأتي من يختلق الاوهام، وينسج الخيال، ويقتطع الحقائق، ويزيف الوقائع لخدمة اجندات خاصة او ضيقة، سيأتي اشخاص يحكمون عليك دونما محاكمة. لا لشي.... سوى لان الحقيقة تزعجهم، والقانون لا يناسبهم. كان الاصعب علي انني وجدت نفسي يوما في موقع الدفاع عن نفسي تجاه اشياء لم اعلم عنها شيئا، ولم اسمع بها اصلا...، فقط، اختلقت وفصلت، مقابل حفنة من المال لابطال حق، او احقاق باطل. هناك دوما من يسيء الفهم...، هؤلاء بامكانك ان توضح لهم، هناك ايضا من سيختلف معك في الاولويات او الاحكام...، هؤلاء بامكانك ان تجادلهم. هناك من سيحلل موقفك وينتقدها... من هؤلاء، يتعلم الانسان ويصوب خطأه، (اذ جل من لا يخطيء). ولكن هناك من سيفصل الكلام ويقتطعه، فينقص منه، او يزيد عليه، هؤلاء دواؤهم ان تكون في واد... وهم في واد. هؤلاء يصدق فيهم قول النبي: ايات المنافق ثلاث... اذا حدث كذب، واذا وعد اخلف، واذا اؤتمن خان. هؤلاء دواؤهم ان تتغافل عنهم وتتعالى عن سهامهم، لان مصلحتهم تكمن في الطائفة والمذهب والزقاق الضيق، فيما انت همك لبنان، كل لبنان، لكل اللبنانيين، فليكن الايمان من خلال الاديان ملصوق بالاخلاق والقيم. 600 يوم قضيتها وتعلمت فيها كل هالشي، فالوطن يستحق التضحية وهذا ما اتمنى ان أنقله للاجيال القادمة. معالي الوزير، اتمنى لكم وللحكومة العتيدة كل التوفيق في مهامكم الجديدة، فالمهمة صعبة لكن لا شيء مستحيل قلوبنا معكم، ووطنا يستحق ان نعمل من اجله. مولوي بدوره تحدث الوزير مولوي فقال: بداية اتوجه بالشكر لمعالي الوزير العميد محمد فهمي على الجهد الاستثنائي الذي بذله في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد اثناء توليه مهامه على رأس الوزارة. واني اذ اصر على مبدأ ان الحكم استمرارية، سأعمل على استكمال المشاريع التي بوشر بها في الوزارة لدى كل الادارات التابعة لها.
ودعا مولوي جميع العاملين في هذه الوزارة الى العمل قلبا واحدا من اجل تخطي المحنة التي تمر بها البلاد بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن. |