بعد اللقاء أشار المستشار الاعلامي والمدير التنفيذي للجمعية أحمد درويش الى أن زيارة وفد الجمعية برئاسة السيدة سلهب أتى في ضوء المشاورات من اجل تسليط الضوء على ظاهرة التسول وعمالة الأطفال، المتفشية في شوارع طرابلس، مع المحافظ نهرا وحضور الرئيس قمر الدين، وتم خلال اللقاء عرض المشاكل التي ستؤدي اليها هذه الظاهرة خاصة مشكلة تحول بائعات الورد الى بائعات هوى، الامر الذي سيحول هذه الظاهرة الى قنبلة موقته".

اضاف:"وعدنا المحافظ بايجاد آلية عمل لايواء الاطفال بالملاجئ ودور الايتام هذا بالنسبة للاطفال دون الستة سنوات اما الاطفال الأكبر سنا سيتم تحويلهم الى المدارس، كما ولدينا معلومات عن الاشخاص الذين يشغلون الاطفال، ويمكننا ان نلتقط لهم صور ونمسك بهم بالجرم المشهود لتحويلهم الى القضاء المختص".

وتابع:"سنقوم بسلسلة زيارات للمسؤولين في المدينة اضافة المراجع الطرابلسية والشمالية جميعا من اجل تقديم مشروع عمل متكمل للحد من هذه الظاهرة وتنظيمها، وسنسعى لادارة المشكلة وتنظيمها ووضع خارطة عمل واضحة لها من خلال تأمين لهؤلاء الاطفال الملجأ المناسب لهم، ووعدنا المحافظ بتقديم الدعم ولكن علينا بذلك ان نقدم مشروعا متكاملا ومنظما".

بدورها شكرت سلهب المحافظ نهرا على دعمه ومتابعته لهذه المعضلة، وقالت " ناقشنا مع المحافظ نهرا ظاهرة التسول وعمالة الاطفال والمشاكل الخطيرة التي تؤدي اليها والتي تؤثر سلبا على المدينة اقتصاديا واجتماعيا بشكل عام وعلى الأطفال العاملين بشكل خاص، فضلا على انه سيتم استغلالهم وتحولهم مع مرور الوقت اما الى مجرمين او الى بائعات هوى او الى اعضاء غير فاعلين في المجتمع، ووعدنا المحافظ نهرا بتقديم كل المساعدات التي يمكن تقديمها من اجل وضع حد لهذه الظاهرة".