وقّعت بلدية بيروت مع الجامعة الأميركية في بيروت AUB - وحدة المبادرات الصحية الاستراتيجية، في بيت بيروت - السوديكو، مذكرة تفاهم بعنوان "معا نحو بيروت صحية"، تقضي بتحديد الرؤية الصحية لمدينة بيروت لسنة 2022، بالتزامن مع وضع خطة تطبيقية واضحة ومستدامة، في حضور النائبين محمد قباني وجان أوغاسبيان، النائب السابق غطاس خوري وعدد من الأكاديميين في الجامعة الأميركية - بيروت. بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة الأميركية في بيروت، ألقى البروفسور في إدارة وتمويل النظم الصحية ونائب الرئيس المشارك للشؤون الصحية الدكتور شادي صالح كلمة اعتبر فيها ان بيروت تستحق أن تكون مدينة صحية، ونأمل ان نتمكن بين اليوم ولغاية سنة 2022، وربما قبل هذا التاريخ، من أن نضع عاصمتنا على السكة الصحيحة، وتحويلها قدر الإمكان إلى مدينة صحية". بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والإستراتيجية العالمية الدكتور محمد صايغ: "إن مشروع "معا نحو بيروت صحية 2020" يهدف إلى مساعدة المواطنين، وخصوصا البيروتيين في تأسيس مدينة ذات رؤية مستقبلية تعتمد الصحة كمعيار أساسي في تكوينها". وأكد رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو الخوري أن "هذه العلاقة أساسية لمسيرة إحداث فرق جدي في بيروت ولبنان"، وقال: "هذه الشراكة القيادية التي نراها اليوم، إنما تؤسس تدريجيا لمستقبل صحي لجميع المواطنين اللبنانيين والعرب". أضاف: "إن الجامعة الأميركية في بيروت تستحق أن تكون هي ذاكرة بيروت، فخلال الحرب الأخيرة في لبنان كان محيط الجامعة الأميركية في بيروت، وبسبب وجود الجامعة، المكان شبه الوحيد الذي بقي محافظا على لبنان الحقيقي وتنوعه، وعلى العيش معا. ولقد استضافت بيروت منذ أسابيع مؤتمرا للمدن الفرنكوفونية حول هذا العنوان العيش معا". وتابع شبيب: "لا أبالغ اذا قلت إن وجود الجامعة الأميركية في بيروت، وفي الموقع الجغرافي الذي وجدت فيه منذ أكثر من 150 عاما، هو أحد أسباب بقاء بيروت مدينة للعيش معا، فهذه رسالة بيروت ولبنان عامة، ورسالة الجامعة الأميركية في بيروت. واليوم، فإن مذكرة التفاهم التي نوقعها سنويا لها مفعول اعلاني، وليس إنشائي بمعنى أن العلاقة قائمة قبل 150 عاما، وحتى قبل أن تكون بيروت عاصمة لبنان، حيث أصبحت عاصمة لبنان عام 1920، والعلاقة بيننا تعود إلى أكثر من ذلك، ومفعول هذه المذكرة اعلاني، وليس إنشائي إذا، وهي ستكون أحد أوجه التعاون بيننا". وأردف: "نحن اخترنا الجامعة الأميركية في بيروت للعمل على تحسين صحة أهل هذه العاصمة، وهو اختيار ليس حصريا، كما سبق وذكرت، بل سيتم التعاون مع جميع من يمكن أن يقدم في هذا السياق. وعندما نمارس هذا الاختيار، فإننا نقدم الأفضل إلى بيروت، وسنبقى نختار الأفضل لبيروت بشتى الميادين، فهذا قرارنا، وفي هذا الأمر، المجلس البلدي ورئيسه وانا، مصممون على ذلك في شتى المجالات. وعندما تراجعت البلدية في سنوات الحرب وتراجع القطاع العام عموما، حتى أنه اختفى في بعض المجالات، بقيت هذه المؤسسات التربوية والصحية كالجامعة الأميركية في بيروت ومستشفاها ومستشفى القديس جاورجيوس والجامعة اليسوعية ومستشفاها والجامعة العربية والجامعة اللبنانية والمقاصد، فهذه المؤسسات حافظت على قطاع صحي مميز. وحان الوقت الآن لعودة القطاع العام البلدي تحديدا إلى ممارسة دوره". وختم: "أتوجه بالشكر على هذا الدعم لإعادة الحياة أو الدور إلى القطاع العام، فنحن نؤمن بالشراكة معكم ومع كل المؤسسات التي أبدت استعدادا لهذا الدعم من التعاون". |