نظمت لجنة رؤساء البلديات اللبنانية والمكتب التقني للبلديات اللبنانية في "جمعية المدن المتحدة" في لبنان، المؤتمر السنوي للبلديات والاتحادات البلدية اللبنانية المنتسبة الى منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، ممثلا بمحافظ بيروت القاضي زياد شبيب، في فندق "هوليداي ان" في فردان. وحضر المؤتمر المدير العام لمديرية النشاط الخارجي للسلطات المحلية في وزارة الخارجية الفرنسية برتران فور، رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الاوروبي الكسي ليوبير، مدير برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في برنامج الامم المتحدة الانمائي راغد عاصي، نائبة مدير صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مدير قسم التعاون الدولي في المركز الوطني الفرنسي لتدريب موظفي السلطات المحلية اندرياس كورب، ورؤساء البلديات المنتسبة الى المنظمة والمانحون والشركاء في المشروع. شبيب وأشار إلى أن "هنالك عنصرا ثالثا لنجاح التجربة اللامركزية، هو ضرورة العمل على رفع مستوى الكفاءة والشفافية في العمل البلدي"، لافتا إلى "التقدم الكبير على مستوى الكفاءة في لبنان". وقال: "نلاحظ في السنوات الاخيرة تقدما في هذا المجال على مستوى البلديات، وكان في ذلك دور ايجابي للمنظمة من خلال المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي نظمت وشاركت فيها العديد من البلديات لا سيما بلدية يبروت. والكفاءة أيضاً تأتي من خلال تعميم المعرفة القانونية الادارية والمالية على مستوى البلديات، وهذا أمر مرده الى البنية التنظيمية للدولة". وأوضح هذه الفكرة بالقول: "هناك لا مركزية في لبنان على المستوى المحلي من خلال البلديات، وليس هناك لا مركزية على مستوى القضاء الاداري او المالي أي مجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة في المناطق، مما يجبر البلديات على الانتقال الى العاصمة لاتخاذ مشورة أو رأي في الأمور التنظيمية أو المالية. أما في فرنسا، أي النموذج الذي نستعين به، فالأمر مختلف، هناك لا مركزية ايضا على مستوى هاتين السلطتين، اذ تستطيع البلديات ان تحصل على المشورة القانونية الادارية او المالية في المناطق، وليس في العاصمة. اذا نحن بحاجة الى تطبيق هذه اللامركزية على مستوى المناطق لتعميم الفائدة وللدفع الى الامام في مستوى المعرفة والكفاءة لدى السلطات المحلية في ادارة امور الناس كي يرتفع مستوى الشفافية في العمل البلدي وتتوقف بعض الممارسات التي تضر بالمصلحة العامة احيانا كثيرة". وأكد أن "النقاش مفتوح دائما في هذا الموضوع، ليس فقط في لبنان، بل في فرنسا ايضا"، مستذكرا "الزيارة التي قام بها ووزير الداخلية الى فرنسا حيث تم اللقاء مع وزيرة شؤون اللامركزية، وكان البحث جاريا حول أي لامركزية هي الخيار الافضل لفرنسا". وشدد على أن هذا الأمر مطروح أيضا في لبنان. وفي الختام، شكر الدكتور بشير عضيمي و"جمعية المدن المتحدة" في لبنان، متمنيا النجاح للمؤتمر. |