أضاءت بلدية بعلبك بالتعاون مع المجتمع المدني زينة عيدي الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، وذلك في حفل أقيم الليلة، في ساحة الشاعر خليل مطران، بحضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وأعضاء المجلس البلدي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، مدير عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري ممثلا بكاهن بعلبك الأشمندريت تيودور غندور، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، رئيس جمعية النورج الدكتور فؤاد أبو ناضر، رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى ومدير فرع الجامعة في بعلبك الدكتور عدنان مراد، وفعاليات أهلية واجتماعية.

النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل عضو المجلس البلدي المحامي أنطوان ألوف أكد فيها أن "العطاء ميزة يختص بها الكبار، ونحن في زمن العطاء، وإننا نعول على جيل الشباب بالتفاعل مع قضايا المجتمع وقبول الآخر والتعرف إلى أفكاره وتطلعاته".

خضر
واعتبر المحافظ خضر أن "سنة 2016 كانت سنة بعلبك بامتياز، فقد انتقلت من نجاح إلى نجاح، بعد أن قدمت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية على مدرجات القلعة أروع مهرجانات لبنان والأكثر تميزا من حيث البرنامج والتنظيم، وقدمت في المجالين الثقافي والحضاري ما أدهش العالم، وحلت بعلبك في المركز الأول بنسبة النمو الاقتصادي".

أضاف: "يسعدني في هذه الأمسية بأن أكون في هذا الاحتفال المميز، مقابل الهياكل التي قالت عنها الشحرورة صباح قلعة كبيرة وقلبها كبير وبتساع الدنيا كلها، ويسعدنا أن نحتفل بعيد الهادي مع عيد الفادي في بعلبك وأمام قلعتها تحديدا".

وتابع: "ونحن نشارف على انتهاء سنة 2016، نأمل بأن تكون سنة 2017 أفضل وأحلى، وأن تكون سنة سلام ومحبة وخير لهذه المنطقة، وخاصة أننا في بداية عهد رئاسي جديد، وإن شاء الله بعد تأليف الحكومة وتسير عجلة الدولة تأخذ بعلبك والهرمل حقهما".

وتوجه خضر بالشكر إلى "كل من خطط وساهم ومول وعمل على إنجاح المشروع الذي أضفى رونقا على مدخل المدينة، ومسحة جمالية إضافية على أمسيات بعلبك".

اللقيس
وألقى العميد اللقيس كلمة قال فيها: "تحية لكم فردا فردا من القلب، في قلب مدينة التاريخ والحضارة، مدينة الثقافة والعزة والكرامة، مدينة الرجال والأبطال في المقاومة الأبية وجيشنا الوطني الباسل، رجال الشرف والتضحية والوفاء، نلتقي في هذه الأمسية المباركة في أجواء الألفة والمحبة التي يمتاز بها أهلنا في بعلبك رمزا للوحدة الوطنية بأبهى صورها وتجلياتها، نلتقي لنطلق الاحتفالات بمناسبة ولادة رسول الله محمد وولادة روح الله عيسى ابن مريم عليهما السلام، سائلين الله عز وجل أن يعيدها عليكم وعلى وطننا الحبيب لبنان وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير والسلام والاستقرار، وبانتهاء كل الآلام والعذابات التي يعاني منها أهلنا وأخواننا في كل مكان".

وختم: "لقاؤنا هذا هو تكريس لفعل إيمان بوحدة هذا الوطن العزيز، وردا فاعلا على كل المحاولات البائسة لأعداء الأمة، الذين يسعون لافتعال الفتن المذهبية والطائفية على امتداد الوطن العربي خدمة لمصالح العدو الصهيوني".

ياغي
واعتبر مدير المشروع الدكتور علي ياغي أن "الهدف من المشروع توجيه رسالة للعيش الواحد في مدينة بعلبك بمناسبة عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد. والمشروع أيضا يعبر عن شراكة ومشاركة حقيقية بين السلطة المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات التربوية".

المولى
وقالت الدكتورة المولى: "هلت الأعياد بجمع المولد والميلاد، برسالة سماوية واحدة: الخير والمحبة. وسيبقى العيش معا والعيش المشترك أحد أهداف مدينة بعلبك وأهلها، وهي نموذج مصغر عن لبنان الوطن الموحد، حيث التنوع في مختلف المجالات، وحيث تواجد الديانات والثقافات المتنوعة وحكما تتجسد الرؤى السياسية المتنوعة، ولبنان لا يبنى إلا بالشراكة الاسلامية - المسيحية ".

وأضافت: "باسم أبناء الإمام المغيب السيد موسى الصدر نبارك ونهنئ وطننا وأهلنا بالأعياد ، ليبقى لبنان وطنا للمواطنة والعيش المشترك، والجامعة الإسلامية التي اتخذت "الجامعة لكل الوطن" شعارا لها، ستبقى منارة للقيم والأخلاق المتلازمة مع العلم لأنها وحدها ضمانة لأبناء الوطن، كل الوطن".

أبو ناضر
وتوجه الدكتور أبو ناضر بالشكر إلى "بلدية بعلبك وكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم الصغير بالمال والعمل والوقت، وكل من ساعد وشجع ورحب بالفكرة".

وقال: "ليس صدفة تزامن عيدي الميلاد والمولد، وأن نحتفل بهذين العيدين في بعلبك لنعطي روحية إيجابية لهذا العمل ليحتذى به في المستقبل، ولنعمل لكي تعم احتفالات الفرح في بعلبك على مدار السنة، لنرى صورة بعلبك الحقيقية التي هي واحة سلام ومحبة وفرح".

وفي ختام الحفل أضاء خضر واللقيس والصلح زينة الأعياد في ساحات مدخل بعلبك.